الجزائر - نورالدين رحماني
طالبت جبهة "الصحوة الحرة الإسلامية السلفية"، على لسان رئيسها الشيخ عبد الفتاح زراوي حمداش ، الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتلفيقة، عدم إدخال ما أسمته بالـ"مواد فاسدة" على تعديل الدستور، والتي من شأنها أن تمس بوحدة الدولة وهويتها الإسلامية، مطالبةً إياه باحترام الدستور و ترك مسألة تعديله من عدمها
للشعب الجزائري. وأوضحت الجبهة، في بيان نشر على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك" الاثنين، أن تغيير الدستور في الجزائر ينبغي أن يكون نحو الأفضل، وبمشاركة الشعب الجزائري بأكمله وليس فقط عبر غرفتي البرلمان، كما يرغب في ذلك الرئيس.
وطالبت، بأن يكون تعديل الدستور بتقنين مواد صالحة تخدم الشعب والدولة وتحمي سيادتها من كل انتهاك أجنبي تفرضه الإملاءات الخارجية والمتغيرات الدولية، وتصون به كرامة الدولة الجزائرية من عبث العابثين في الداخل والخارج، حفاظًا على مؤسساتها وخيراتها وحدودها السيادية ، وليس فقط بغرض تمديد عهدات الرئيس و تأبيده بالحكم. وألحت جبهة الصحوة، على عدم إدخال مواد فاسدة تهز الشخصية الدينية والوطنية الجزائرية والخصوصية الإسلامية للتركيبة الجزائرية المسلمة حماية للشعب والدولة من الذوبان والانصهار في قوالب العولمة، وتشدد على حماية السيادة الجزائرية وخيرات البلاد وخزينة الدولة والشعب من الفساد والسرقة والنهب وعبث العابثين . كما دعت الشعب الجزائر إلى الدفاع عن المادة الثانية من الدستور، و التي تنص على أن "دين الدولة الإسلام"، ومطالبة في السياق ذاته، الرئيس بوتفليقة إلى تفعيلها في المؤسسات والمرافق العامة، لئلا تكون حبرًا على أوراق الدستور الجزائري.