ميدان التحرير

القاهرة – أكرم علي دعت حركة تمرد جموع الشعب المصري للنزول الاحد إلى ميدان التحرير وفي محيط قصر الإتحادية (شرق القاهرة) للاحتفال بالذكرى الأربعين لنصر حرب تشرين الأول/أكتوبر، والتأكيد أيضا على مطالب ثورة 30 حزيران/يونيو.وشددت الحركة خلال مؤتمر صحافي السبت، على ضرورة التأكيد على استمرار أبطال حرب 6 أكتوبر فى قلوب وعقول المصريين ومن ضحوا بحياتهم من أجل الشعب المصري. وأكدت الحركة على أن هناك رغبة شعبية واسعة لترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، لرئاسة الجمهورية، مشيرة إلى أن الفريق أعلن عدم ترشحه، وأنها ستدعمه حال نزولع من أجل المصلحة الوطنية.وأشار منسق الحملة إلى أن "الأمر مازال مبكرا على الانتخابات الرئاسية وهناك دستور يجب إتمامه، موضحا أن الشارع المصرى لن يهدأ إلا بتحقيق مطالب العدالة الاجتماعية والانتقالية" حسب قوله. فيما اعتبر مؤسس حركة تمرد محمود بدرن أن النزول للميادين في ذكرى حرب تشرين الأول/أكتوبر، يؤكد على دعم الشعب للمرحلة الانتقالية، وتأكيد على دعم الدستور الحالي، وما تقوم به أعمال لجنة الخمسين.وأكد بدر على أن النزول للمياديين الأحد سيكون المتمم لثورة 30 حزيران/يونيو، ولفرض إرادة المصريين ومطالبة الحكومة باستكمال مطالب العدالة الاجتماعية.وأشار إلى أنه لا يعتقد أنه سيتم تجمع الحشود المؤيدة والمعارضة، موضحاً أن نزول الشعب بالملايين فى الشوارع يعد الحصانة لعدم وجود اشتباكات، لافتاً إلى أن الحركة تعمل بشكل واسع لحملة اكتب دستورك وتجميع اقتراحات المصريين، موضحاً أنهم أقرب لخوض انتخابات برلمانية، بالإضافة لاتجاهها للتأسيس حزب.
وأوضح بدر أن الخلاف حول مادة المحاكمات العسكرية للمدنيين لا يجب أن تفسد احتفالات الشعب بانتصار أكتوبر، مشيرًا إلى أن إنشاء تمرد لحزب سياسي ما زال قيد التفكير.ووصف بدر تهديدات الإخوان للجوء لأعمال تخريبية في ذكرى انتصار تشرين الأول/أكتوبر، بـ "فصيل خارج سياق الوطنية"، مؤكدا "لن نسمح لمجموعة من المليشيات أن تفرض إرادتها على الشعب المصري"، مضيفًا أن "تمرد" بعد 30 يونيو رفعت شعار "من الاحتجاج إلى البناء"، وهذا ظهر في حملة "اكتب دستورك" التي يتداولها الشعب المصري.
وأكد منسق حملة  "تمرد"، أن الحركة ستخوض الانتخابات البرلمانية من شبابها، مضيفًا أنهم بصدد الحديث عن حزب يعبِّر عن المصريين.في المقابل ناشدت حركة "شباب 6 إبريل" جموع المصريين بمختلف أطيافهم بإحياء ذكرى العبور والنصر بشكل سلمي متحضر وعلى الجميع تحمل مسئولياتهم تجاه الوطن.وأعلن خالد المصرى، مدير المكتب الإعلامى للحركة في بيان صحافي السبت، أن "الحركة لن تشارك في أي تظاهرات غداً حرصاً على عدم المشاركة في أي أحداث تؤدي لتصادم واشتباكات بين أبناء الوطن الواحد، وحقنا لدماء المصريين على اختلاف انتماءاتهم وأفكارهم، مؤكداً أن الحشد والحشد المضاد لن يؤدي إلا لمزيد من التفرق والتشرذم وأنه لا سبيل لحل هذا التشابك المجتمعي إلا بالحوار وتقبل الآخر".
وأشار المصري إلى أنه مازال أمام المصريين تحديات وعوائق، مؤكدا "لابد أن نعبرها وننتصر عليها سوياً كلُ فى دوره الوطني حتى تتحقق أهداف ثورة يناير، الحرية والعدالة والكرامة طريقنا للتقدم ليعم الأمن والسلام على أرض بلادنا الحبيبة، ولا سبيل للتقدم إلا بالانتصار على تحديات الحاضر بالتوافق الوطنى وتطبيق العدالة الانتقالية لتحقيق المصالحة العامة."