كاثرين آشتون تلتقي بعدد من ممثلي القوى السياسية في مصر

 القاهرة – أكرم علي التقت ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، بعدد من ممثلي القوى السياسية في مصر، المدنية منها والإسلامية، للاستماع  إلى وجهة نظر كل منهما في الأوضاع الداخلية في البلاد، فيما التقت ، مساء الأربعاء، في البداية أمين عام جبهة الإنقاذ الوطني، ورئيس حزب المصريين الأحرار" أحمد سعيد، والذي أكد لها على أن أحداث 30 حزيران/يونيو ، ثورة شعبية وليس انقلابًا عسكريًا، وأوضح أن آشتون باتت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأن نظام الإخوان المسلمين سقط نتيجة ثورة شعبية، مضيفا: "آشتون قالت لنا بالنص لسنا حلفاء للإخوان، ومن أخطأ لابد أن يحاسب".
وأكد سعيد في تصريحات صحافية له عقب اللقاء، أن آشتون أكدت له دعم الاتحاد الأوروبي لمصر، وأن ما حدث في مصر ثورة شعبية، مشددة أنهم ليسوا حلفاء للإخوان المسلمين، وأكدت على أنهم ضد أي نوع من أنواع العفو عن قيادات "الإخوان"، ومحاسبة كل من أخطأ.
وأشار سعيد  إلى أن آشتون لم تطلب زيارة الرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكدة على استعدادها التام لمساعدة مصر في أي وقت تطلب فيه ذلك.
وأوضح أن آشتون باتت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأن نظام "الإخوان" المسلمين سقط نتيجة ثورة شعبية، مضيفا: "آشتون قالت لنا بالنص لسنا حلفاء لـ"الإخوان"، ومن أخطأ لابد أن يحاسب".
كما أجرت آشتون لقاء مع ممثلي جماعة "الإخوان" المسلمين وحزب النور السلفي، ورئيس حزب الوطن، عماد عبد الغفور، مساعد الرئيس المعزول.
وأكدت مصادر دبلوماسية لـ "مصر اليوم" آن كاثرين آشتون دعت قيادات "الإخوان" المسلمين للاندماج السياسي والمشاركة في الحوار السياسي الشامل.
وأشارت المصادر  إلى أن كاثرين آشتون لم تتحدث عن أي محاولات للمصالحة بعد تأكدها من صعوبة تحقيقها.
فيما أوضحت المصادر أن لقاء آشتون بممثل حزب النور السلفي آشرف ثابت، لم يتطرق لمناقشة أوضاع الإخوان المسلمين، بل بحث تنفيذ خارطة الطريق الذي وافق الحزب عليها، بالإضافة  إلى بحث المساعدات الاقتصادية لمصر.
وكانت كاثرين آشون قد أجرت عدد من اللقاءات مع وزير الخارجية نبيل فهمي التي بحثت معه زيادة الاستثمارات الأوروبية، وعدد من القضايا الإقليمية أبرزها سوريا وفلسطين، كما التقت آشتون رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى، وأعربت خلال اللقاء عن ارتياحها للخطوات التي تتخذها مصر بشأن العودة للمسار الديمقراطي.
ثم التقت آشتون شيخ الأزهر، الذي أكد أن موقف الأزهر في الثلاثين من حزيران/يونيو من أجل تجنيب البلاد كارثة محققة أقل ما فيها ما يحدث في سوريا الآن، وانحيازه لإرادة الشعب المصري الذي تعود أن يجد الأزهر دائما بجانبه بمواقفه الوطنية عبر تاريخه الطويل.
وشدد شيخ الأزهر أنه يرفض أي تدخل أجنبي لتحجيم إرادة الشعوب، وأن أي حل للأزمة المصرية يجب أن ينبع من داخل الإرادة الوطنية للشعب، باعتباره قادرا بحيوته على تجاوز الأزمة والوصول  إلى حلول نهائية.