القاهرة ـ محمد الدوي
صرح أمين الإعلام بالحزب المصري الديمقراطي بالقليوبية والناشط الحقوقي محمد على نور ل"مصر اليوم"إن جماعة الإخوان تعيش في وهم كبير بعد فشل المشروع "الإخواني" الذي ظلوا يحلمون به لمدة 80 عام، مؤكداً أن مبادرة "إخوان بلا عنف"، لن تصلح فمرسي خارج المعادلة ولا جدال بشأنه ، ولابد من محاكمته والكلمة في النهاية للقضاء ، وإن تمت تبرئته فلا يوجد مشكلة.وأضاف نور ، أن "مبادرتهم تحتاج إلى مراجعة
؛ لأنها بلا نتائج ، فالإخوان حاولوا إفشال الدولة ، بينما من يتواجدون الآن يحاولون الحفاظ عليها" ، ومؤكداً أيضاً أن "أفعالهم من قطع الطرق وتعطيل الدراسة والضغط على شبكات المحمول والكهرباء وغيرها ، جعلهم يخسرون الشعب المصري"، مشيراً الى أن "كل الفاعليات التي قاموا بها على مدار الأيام السابقة وما سيفعلونه خلال الأيام المقبلة ستفشل".وأشار نور إلى أن "من يتصدى للإخوان الآن ليس الشرطة أو الجيش وإنما الشعب هو من يتصدى لهم، مثلما حدث في الإسكندرية، ومثلما حدث خلال محاولتهم الفاشلة في قطع المترو"، لافتاً إلى أن "الإخوان وضعوا أنفسهم في مأزق ويحاولون الخروج منه؛ ولكنهم يفشلون في ذلك أيضاً".وأوضح أن "الإخوان ما زالوا يعيشون في أوهام، ولا يدركون حقيقة الأمر الواقع، وهو أنهم انتهوا، فالمصريين اتفقوا على خارطة الطريق ورضوا بها، ولا يمكن التعديل بها أو تغييرها طبقاً لأهواء جماعة الإخوان"، ومضيفاً "عليهم أن يعلموا أن مرسي غير موجود في الحسبان على الإطلاق".
وفى الختام يري نور أن "جماعة الاخوان هى المسؤولة عن العنف الموجود في مصر والمتمثل في مئات الضحايا ، والعنف المتصاعد ضد المسيحيين وحرق الكنائس والكثيرمن مظاهر العنف الأخرى، ولابد من تحكيم صوت العقل حتى يتمّ السير الصحيح نحو خارطة الطريق" .
وأكد رئيس "اتحاد شباب حزب المؤتمر"، شادي العدل أن مبادرة "إخوان بلا عنف" هي ابتزال رخيص، ورفضها نابع من الرفض الشعبي لجماعة الإخوان وانحطاط جماهيريتهم"، مؤكداً أن "المصريين كانوا يعقدون آمالاً عليهم بعد وصولهم الى الحكم، ولكنهم فشلوا، وتسلمت الحكومة الحالية الدولة منهم شبه منهارة وهناك محاولات جادة لوقوف الدولة على أرجلها مرةً أخرى".
وأضاف "تعاطف معهم المصريون، ولما جربوهم بعد 80 سنة من عملهم تحت الأرض أثبتوا للشعب أنهم فاشلون وغير قادرين على حكم البلد وليس لديهم أي انتماء ويسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية".
قال إن "من يتحدث عن أي مصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، فهو غير مدرك لحقيقة الأمر الواقع"، مضيفاً "لا تصالح مع الإرهاب ومن ليس ضده فهو معه"، مؤكداً على أن الأفعال التي قاموا بها خلال الفترة الماضية من قتل للضباط والمدنيين وحرق الكنائس واقتحام المتاحف وترويع الآمنين قضى عليهم بنسبة 100%.
وأشار العدل في بيان له أن "الحديث عن تقديم مرسي لاستقالته أمر غير مجدٍ، فمرسي لا يشغل أي منصب حتى يستقيل منه"، لافتاً إلى أنه "متهم بتهم جنائية غير السياسية مثل التخابر والتحريض على القتل، ولا يجوز لأي جهة أن تتدخل للإفراج عنه، فالحكم في النهاية للقضاء، وكذلك قيادات الإخوان متهمون بتهم جنائية ولابد من محاكمتهم عليها".
وأوضح العدل، أن "خارطة الطريق تسير في طريقها، وتعديلها أمر شبه مستحيل"، ومؤكداً أيضاً على أن "الإخوان لن يستطيعوا الضغط أكثر مما فعلوه وفشلوا، حيث أنهوا أنفسهم وانتحروا".
جاء ذلك بعد أن أكد شباب "الإخوان" المنشقون عن الجماعة، أنهم سيتقدمون بمبادرة إلى مؤسسة الرئاسة تحت عنوان "فكر وإرجع"، تهدف إلى إعادة تأهيلهم وإشراكهم في "الحياة السياسة"، وضمان دعم الرئاسة لهم، من خلال حزب "شباب من أجل مصر" المنبثق عنهم، وعدم تعرضهم للإقصاء