بان كي مون

لاحظ الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "لبنان أظهر صموداً رائعاً في مواجهة ضغوط لا سابق لها بسبب الحرب في سورية"، وأن "المجتمع الدولي أظهر اتحاداً في الحفاظ على استقرار لبنان". وقال عشية الاجتماع الدولي المرتقب لدعم لبنان، أنه "من خلال انشاء مجموعة الدعم الدولية للبنان، ستعمل الأمم المتحدة مع شركاء رئيسيين لتحريك الدعم السياسي والمساعدة في مجالات رئيسية أهمها قضية اللاجئين السوريين ، قدرة الحكومة، والمساعدة للقوات المسلحة اللبنانية للبقاء قوياً وللبقاء آمناً".
وكشفت مصادر مطلعة على ورقة العمل التي أعدت لهذا الإجتماع والتي تنص على أن "الأزمة السورية تؤثر أكثر فأكثر مباشرة على استقرار لبنان وأمنه"، وإن "التزام الأمم المتحدة تعكسه مقررات مجلس الأمن بما في ذلك القرار 1701".
وتشير الى أن الرئيس ميشال سليمان طلب "اهتماماً دولياً أكبر ودعماً لمساعدته للتعامل مع التحديات الآنية في المجالات الأمنية والإقتصادية والإنسانية"، ولذا فان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ارتأى بعد مشاورات واسعة النطاق على المستوى الدولي انشاء مجموعة دعم دولية بقيادة الأمم المتحدة من أجل أن "يترجم بصورة ملموسة الإجماع الدولي الذي عبر عنه مجلس الأمن والمساعدة في تحريك الدعم الدولي من أجل استقرار مؤسسات الدولة في لبنان، ومساعدتها في التعامل مع الآثار المتعددة للأزمة السورية". وخلص كي مون الى أن الفكرة تلقى دعم الرئيس سليمان ورئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء المكلف تمّام سلام.
وتنص أهداف الورقة على أن "غاية مجموعة الدعم الدولية ليست ايجاد آلية لتنسيق التمويل والتعهدات"، ولها وجهان:
1 – توفير منصة دعم يؤشر لالتزام المجتمع الدولي الموحد والمتواصل استقرار لبنان وسياسة النأي بالنفس ومؤسسات الدولة.
2 – تسليط الضوء بالتحديد وتشجيع الجهود الآيلة الى دعم لبنان في ثلاثة مجالات أولويات: أولاً بالدعم الفوري للاجئين والمجموعات الإجتماعية المضيفة لهم في لبنان، بما في ذلك عبر خطة استجابة اقليمية، ثانياً بالدعم المالي والخاص بالموازنة والبنيوي للحكومة اللبنانية وفقاً للمطلوب كنتيجة لهذه الأزمة، وثالثاً بتعزيز قدرة القوات المسلحة اللبنانية تجاوباً مع خطتها لتطوير قدراتها، بالإضافة الى المطلوب في سياق الحوار الإستراتيجي" مع القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل".
وشدد الامين العام على أن "تركيبة مجموعة الدعم الدولية صممت لتعكس وحدة المجتمع الدولي في ما يتعلق بلبنان وحاجاته"، بدعم من كل من الأمم المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والمفوضية العليا للاجئين والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الى جهات مانحة ومنظمات أخرى سيكون الباب مفتوحاً أمامها للإنضمام الى مجموعة الدعم هذه.
يذكر ان الرئيس ميشال سليمان موجود حالياً في نيويورك لترؤس وفد لبنان في أعمل الجمعية العامة للامم المتحدة، ومن المقرر ان يلقي اليوم كلمته أمام ممثلي دول العالم.