القبض على القيادي الجهادي ميسر عبده السيد طه

القاهرة – محمد الدوي أكَّدَ مصدر أمني في مديرية أمن شمال سيناء أنه تم القبض على القيادي الجهادي ميسر عبده السيد طه، 42 سنة، والذي كان معتقلاً في أحداث تفجيرات طابا العام 2004، وبوصول الرئيس السابق محمد مرسي إلى الحكم أصدر قرارًا جمهوريًا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في مناسبة "احتفالات أكتوبر" رقم 118 لسنة 2012 بالعفو الشامل مشيرًا إلى أن طه كان مكلفًا بالتجسس على تحركات الجيش والشرطة من قبِل مرسي وأضاف المصدر الأمني أن الرئيس السابق كلف طه بالعودة إلى شمال سيناء مرة أخرى لتكون مهمته الأساسية تجنيد الشباب، وتأسيس جماعة لرصد تحركات القوات المسلحة ورجال الجيش الثاني الميداني داخل المحافظة، وبالأخص في مدن وقرى العريش والشيخ زويد ورفح، كما كلفه بإعداد تقارير يومية عن نشاط قوات الشرطة المدنية وقطاع أمن الدولة في شمال سيناء وفرق الأمن وتشكيلات الأمن المركزي واستعدادتها وتسليحها وتجهيزها، وتسليم هذه التقارير إلى الرئيس السابق شخصيًا، حسب المصدر الأمني. وأشار المصدر إلى أنه عقب "ثورة 30 يونيو" واحتجاز الرئيس السابق قام المتهم باستهداف العديد من المنشآت الشرطية، ودبر وخطط واشترك في التعدي على مبنى الحماية المدنية (المطافي)، ووفر للعناصر الإجرامية التي شاركت معه في الهجوم 35 قذيفة "آر بي جي" تم إطلاقها على المبنى ودمرته تمامًا، كما قام المتهم بإضرام النار في كنيسة ماري جرجس التابعة لدائرة قسم أول العريش مستخدمًا قنابل المولوتوف، بمعاونة مجموعة كبيرة من عناصر السلفية الجهادية المتشددة، والذين يعتنقون الفكر التكفيري. وتم ضبط المتهم بناءً على معلومات لمدير أمن شمال سيناء اللواء سميح بشادي تفيد بوجوده داخل محل للأدوات المدرسية في حي الضاحية في العريش، فأمر بضبطه وإحضاره لاتهامه بالضلوع في استهداف المنشآت الشرطية، وحرق مقر الحماية المدنية، وكنيسة ماري جرجس، والهجوم على قسم اول العريش. وتمكن، الإثنين، رئيس المباحث العقيد إبراهيم سلامة ومعاونه النقيب أحمد راضي من ضبط المتهم، ولم يُبدِ أي مقاومة، واستسلم فور رؤيته للقوات التي حاصرت المنطقة بالكامل، بعد ورود معلومات مؤكدة أن المتهم عاد إلى مكان إقامته،  وتأكُّدِه من أن القوات غادرت المكان. ويُذكر أن المتهم موظف في مديرية الشباب والرياضة في شمال سيناء، ويُعد، حسب المصدر الأمني، من أخطر العناصر السلفية الجهادية التكفيرية المتشددة في المحافظة، وسبق اعتقاله العام 2004 بتهمة ضلوعه في تفجيرات طابا، وأصدر له الرئيس السابق محمد مرسي قرارًا بالعفو الشامل، وأعاده إلى سيناء، وكلفه بإعداد تقارير ومتابعات يومية عن الأوضاع الأمنية في شمال سيناء، ورصد تحركات القوات المسلحة والشرطة وأمن الدولة، وتسليم هذه التقارير إليه شخصيًا.