القاهرة – أكرم علي كشفت مصادر رئاسية أن مشايخ محافظتي شمال وجنوب سيناء ومحافظة مرسى مطروح طالبوا الرئيس المؤقت عدلي منصور خلال لقائهما معه الاثنين، بإنهاء الأحكام الغيابية الصادرة في حق مواطني سيناء، وإنشاء منطقة صناعية لخفض البطالة، وتخفيف حظر التجوال على الطرق في سيناء، وإنهاء أزمة الصحافي أحمد أبو دراع، والذي ينتمي لصحيفة "المصري اليوم"، وتخصيص مباني الحرس الجمهوري في سيناء للجامعات  وأشارت المصادر في تصريحات لـ "العرب اليوم" إلى أن الرئيس منصور استمع لمطالب أهالي سيناء، ووعد بتحقيق جزء كبير منها على قدر المستطاع خلال فترة توليه للرئاسة حتى تحقيق خارطة الطريق في العام المقبل. وأكدت المصادر أن 30 شخصا من مشايخ سيناء الذي حضروا الاجتماع، شددوا على الرئيس المؤقت التعامل مع مشاكل سيناء بكل حكمة للقضاء على الإرهاب بدلا من العمليات العسكرية المتزايدة التي تؤدي لزيادة الكراهية بين العناصر التكفيرية وتزيد من الصراع مع القوات المسلحة والشرطة وأوضحت المصادر الرئاسية أن مشايخ سيناء اتفقوا على ضرورة إنشاء فرع لجامعة الأزهر في سيناء إلى جانب جامعة سيناء، وإنشاء مناطق صناعية لتشغيل الشباب، والقضاء على البطالة، وحل مشكلة كوبرى السلام المتوقف منذ فترة، وتشغيله للسيارات الخاصة على الأقل، مع تخفيف الحظر على الطرق في سيناء وفيما يخص الأحاكم الغيابية، أفصحت المصادر أن مشايخ سيناء وضعوا اقتراحا لحل أزمة الأحكام الغيابية، بإصدار قرار جمهوري يسقط التهم الصادرة في حق أهالي سيناء، والعفو عن كل من قضى نصف العقوبة في السجن من أهالي سيناء لإعادة الاستقرار إلى المنطقة. وفيما يخص الشق الاقتصادي دعا مشايخ سيناء الرئيس منصور إلى تطوير ميناء طور سيناء البحري وإصدار قرار جمهوري في المنطقة الصناعية في أبو زنيمة وتشغيل مصنع الأسمنت هناك، وإصدار قرار بتسعيرة الأرض من مائة متر إلى مائتي متر للشباب والمشروعات الصغيرة وتخصيص مبان لحرس الجامعة وإتاحة فرص عمل لأبناء المحافظة بشركات البترول. وبحسب المصادر طالب مشايخ سيناء بسرعة إنشاء المنطقة الحرة في ميناء نويبع، وحل مشاكله التي تمت إثارتها في أكثر من مرة كانت مع المسؤولين المصريين. فيما صرح المتحدث الرسمي باسم القصر الرئاسي السفير إيهاب بدوي، بأن الرئيس حرص خلال اللقاء على الاستماع إلى أبناء المحافظات الثلاث وما طرحوه من مشكلات وتحديات يواجهونها، سواء فيما يتعلق بالمعوقات الخاصة بتملك الأراضي، أو حصولهم على رعاية الدولة في المجالات المختلفة مثل التعليم بمراحله المختلفة، أو الصحة، أو الإسكان، أو إقامة قرى جديدة تستجيب للمتطلبات الديموغرافية المُتزايدة. وأضاف بدوي "أكد  الرئيس أن الدولة المصرية، في إطار سعيها إلى تصويب الأخطاء التي وقعت فيها في الماضي، عقدت العزم على إيلاء تلك المحافظات الاهتمام الذي تستحقه عقب فترات قصرت فيها الدولة تجاهها، وهمشتها في إطار الخطط التنموية المختلفة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الدولة المصرية تولي في الوقت الراهن اهتماماً خاصاً بتنمية سيناء على كافة الأصعدة، حيث تم استعراض عدد من المشروعات الجاري تنفيذها إلى جانب عدد من مطالب الحضور، مثل تفعيل المنطقة الصناعية في أبو دريس، وإقامة مدينة شرم الشيخ الجديدة، وتشجيع إقامة مزارع الثروة السمكية، فضلاً عن تدعيم البنية الأساسية على مستوى الطرق والمواصلات، وإقامة مناطق حرة في المحافظات". وبحسب بيان صحافي للقصر الرئاسي، أكد مشايخ وعمد قبائل المحافظات الثلاث للرئيس على دعمهم الكامل لتنفيذ خارطة المستقبل، وحرصهم على الاستمرار في المشاركة في تنفيذها بفاعلية، فضلاً عن مساندتهم الكاملة لجهود الدولة المصرية اتصالاً بمحاربة التطرف والإرهاب، وتطهير البلاد من البؤر الإرهابية والإجرامية كافة.