دمشق - جورج الشامي
قضت عائلة المواطن السوري حسن عشموط في ادلب اليوم الاثنين نتيجة قصف حكومي بالبرميل المتفجرة، فيما اُستهدف القوات الحكومية حيي برزة والقابون في دمشق بقصف عنيف، في حين شن الطيران الحكومي سبع غارات جوية على مدينة "الطبقة" في الرقة كانت لاتزال مستمرة حتى ساعة اعداد هذا التقرير، حيث استُخدِمت فيها القنابل العنقودية والفراغية.وفي التفاصيل ، فقد افادت المعلومات الامنية عن أن قوات الحكومة السورية استهدفت مدينة إدلب بالبراميل المتفجرة، وأكدت لجان التنسيق مقتل كلٍ من حسن عشموط وزوجته وأطفالهما بلال وعامر وأمجد وحمزة عشموط، وكل من خالد نايف عشموط، نايف خالد عشموط جراء القصف بالبراميل المتفجرة على بلدة الهبيط، فيما قتل عبد الحكيم أحمد الإسماعيل باشتباكات مع قوات الحكومة في جبل الأربعين.وفي حماة قتل عمر مصطفى الحموية 24عام، متأثرا بجراحه جراء اصابته في اشتباكات مع قوات الحكومة، في مدينة كفرزيتا. فيما تعرضت كفرنبودا لقصف عنيف براجمات الصواريخ استهدف المدينة.وقالت شبكة شام الإخبارية أن قصفاً من الطيران الحربي الحكومي استهدف حي برزة ، بالتزامن مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على أحياء القابون وبرزة وجوبر واشتباكات في أحياء جوبر وبرزة بين الجيش الحر وقوات الحكومة.كذلك تجددت اليوم الاثنين الاشتباكات في حي برزة الذي يقع شمال دمشق، والذي تحاول القوات الحكومية منذ شهور اقتحامه، كما وقعت اليوم اشتباكات في محيط مبنى البلدية بمخيم اليرموك.وتدور الاشتباكات في هذين الحيين، وايضاً في حي القابون جنوبي المدينة، في ظل قصف صاروخي ومدفعي من القوات النظامية، حسب ناشطين.وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نقلاً عن مصدر عسكري إن "القوات النظامية حققت تقدما في حي برزة، وقتلت مسلحين فيه، كما قتلت آخرين في حي القابون وفي الزبداني".وفي ريف دمشق حيث يستمر القتال في المعضمية وزملكا وغيرهما، تحدث ناشطون عن مقتل عشرات الجنود النظاميين في تفجير بواسطة سيارة ملغومة استهدف حاجزا في مدينة النبك. لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية أشارت إلى إحباط "هجوم إرهابي" في النبك دون أن توضح ما إذا كان حدث تفجيرٌ آخر أم لا.وفي ريف دمشق سُجّل قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات يلدا ويبرود ومعضمية الشام وداريا ودوما وزملكا وعلى مناطق بالغوطة الشرقية، كما سجلت اشتباكات عنيفة على طريق المتحلق الجنوبي من جهة مدينة زملكا، واشتباكات أخرى على الجبهة الشمالية لمدينة معضمية الشام.وأفادت لجان التنسيق عن تعرض الزبداني اليوم لقصف عنيف بقذائف المدفعية والدبابات من حواجز الجبل الغربي منذ ساعات الصباح الباكر، فيما شهدت المليحة اشتباكات متقطعة بين الحر وقوات الحكومة على جبهة إدارة الدفاع الجويأما في درعا، وحسب شبكة" شام" فقد سُجل قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مخيم درعا وأحياء درعا البلد، وقصف من الطيران الحربي الحكومي استهدف مدن وبلدات الشيخ سعد ونوى وعتمان والنعيمة وبالمدفعية الثقيلة على بلدات المسيفرة وعتمان والنعيمة، اضافة الى اشتباكات عنيفة على الطريق الواصل بين مدينة درعا وحاجز الصوامع بين الجيش الحر وقوات الحكومة.وفي حلب استهدف الجيش الحر حاجز الحمام والمغارة في خناصر بحلب، فيما قامت قوات الحكومة بقصف عنيف بقذائف المدفعية على قرى الريف الجنوبي الخاضعة لسيطرة المعارضة.في هذا الوقت ، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد إن "الأسلحة الكيمياوية في بلاده مؤمّنة بشروط خاصة، لا تسمح لمن وصفهم بالمسلحين بالوصول إليها"، علماً بأن نظامه اتهم المعارضة سابقاً بتنفيذ هجوم الغوطة الكيمياوي.وقال الاسد في مقابلة مع التلفزيون الصيني إن "هناك عقبة أساسية في تأمين زيارة المراقبين لبعض المواقع التي تحوي أسلحة كيمياوية بسبب الوضع الأمني"، مشيراً إلى أن "نظامه سلم الأسبوع الماضي الوثائق حول حجم ترسانته الكيمياوية التي قال إنها كبيرة".وندد الأسد بالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لتقديمها مشروع قرار الى مجلس الأمن الدولي لوضع الأسلحة الكيمياوية السورية تحت الرقابة الدولية، قائلاً "إنهم يحاربون عدواً وهمياً".ولفت الأسد في المقابلة التي أجرتها معه محطة "سي سي تي في" الصينية في دمشق الى إنه "لا يشعر بقلق بسبب مشروع القرار، وإن الصين وروسيا "ستضمنان عدم بقاء أي حجة للقيام بعمل عسكري ضد سوريا".ونقل مقال نشر على موقع "سي سي تي في" على الإنترنت عن الأسد قوله: "لست قلقا. فسوريا منذ استقلالها ملتزمة بكل المعاهدات التي وقعتها. وسنحترم كل شيء وافقنا على أن نفعله".وأضاف: "والشيء الأهم هو أنني أريد أن أقول إنه بتقديم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي أو بحث الولايات المتحدة وروسيا حول الموافقة على الاتفاق، تحاول هذه الدول جعل نفسها منتصرة في حرب ضد سوريا عدوها الوهمي".