القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
أكد المبعوث الأوروبي لجنوب المتوسط برنادينو ليون أن مصر تشن حربًا ضد "الإرهاب" في الوقت الراهن، نافيًا تأييد الإتحاد الأوروبي لأي أعمال "إرهابية"، بل يقف ضدها ويستنكرها، داعيًا إلى ضرورة خلق الثقة اللازمة في تطبيق المصالحة، التي تتضمن الأطراف السياسية كافة.
وقال ليون، في مؤتمر صحافي، الخميس
، في القاهرة، "التقيت مع عدد من مثلي الحكومة، ورئيس لجنة الخمسين، وممثلي الأحزاب السياسية، من المصريين الأحرار، والنور، والدستور، وأن سبب الزيارة اهتمام الاتحاد الأوربي لمصر، التي تمثل أولوية وأهمية، سيما وأن مصر مفتاح رئيسي للمنطقة، ومن المهم أن نكون حاضرين في الأحداث كافة، وجئت إلى هنا دون أي غرض للتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، ومستقبل مصر يحدده المصريون، وهناك تحديات تواجه البلاد، والمجتمع الدولي يستطيع أن يلعب دورًا لمواجهة هذه التحديات".
وأضاف ليون أن "الرسالة الرئيسية، التي تلقاها من الأطراف التي التقى معها، أننا يجب أن نقوم بعملية تتضمن جميع الأطراف، ونقطة أساسية في خارطة الطريق، وكل أصدقاء مصر يتفقون على ذلك، ومن حق الجميع أن يتم تضمينه في مستقبل مصر".
وعن لجنة "الخمسين"، ولقائه مع رئيسها عمرو موسى، قال المبعوث الأوروبي "يجب دعم عمل لجنة الخمسين لتعكس تعددية المجتمع، ورأيت عمرو موسي مصممًا على تضمين الأطياف والرؤى في المجتمع كافة، كما أطلعني على الموقف الأخير لحزب النور، ولكنه مصمم على انعكاس رؤيتهم، وبعد الحديث مع موسي وجدت مبادئه رائعة، ويجب أن نترك أعضاء الخمسين يعملوا ونرى النتائج، ونحن هنا للمساعدة والعمل معكم".
وكشف ليون أنه "أخبر الرئيس المعزول محمد مرسي، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عقب إعلانه الدستوري، أن عليه مراجعة قرارته الرئاسية الخاطئة، واحتواء الأطراف كافة في الحياة السياسية"، نافيًا أن يكون الهدف من الزيارة التدخل في الشؤون الداخلية لمصر، وموضحًا أن "المستقبل يحدده المصريون، وأن المجتمع الدولي يمكن أن يلعب دورًا، لمساعدتها في مواجهة التحديات الراهنة"، مشددًا على أنه "أكد لوزير الخارجية المصري نبيل فهمي على دعم الاتحاد الأوروبي الاقتصادي لمصر، واستمرار المساعدات".
وأكد المبعوث الأوروبي أن "معرفته بطبيعة الشعب المصري المسالمة تؤكد أن المصالحة ممكنة، وإن كانت صعبة"، مبينًا أنه "خلال لقاءاته العديدة مع قيادات الإخوان، مثل عمرو دراج، ومحمد علي بشر، وما يسمى ائتلاف دعم الشرعية، وجدهم يتحدثون عن رغبتهم في العودة إلى الحياة السياسية، وضرورة توقف التوتر في الشارع"، وتابع قائلا "لا نريد أن نساعد أي طرف لفرض رأيه على الطرف الآخر، ونعرف أن البعض يشعر بالإحباط من موقف الاتحاد الأوربي"، مشيرًا إلى أن "زيارته إلى رابعة العدوية، أثناء الاعتصام، لم يكن هدفها التأكد من وجود أسلحة أم لا"، مؤكدًا أن "المهم الآن عدم التفكير في الماضي، وأن نضع المستقبل أولوية أمام أعيننا"، وأضاف أن "خارطة الطريق أكدت على أهمية مشاركة الجميع في العملية السياسية، بصورة متساوية في إطار القانون".