القاهرة - أكرم علي
دعت مصر الولايات المتحدة الأميركية إلى تكثيف وتكاتف الجهود الدولية، من أجل القضاء على الإرهاب بكل صوره وأشكاله في دول العالم كافة ، وذلك بعد حادث إطلاق النار على مقر البحرية الأميركية في واشنطن أمس الأول.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، قائلا "إن مصر تأسف للحادث المأساوي الذي تعرضت له الولايات المتحدة الأمريكية في عاصمتها واشنطن، والذي راح ضحيته أكثر من اثني عشر مواطناً بريئاً، وتقدم التعازي لأهالي الضحايا والشعب والحكومة الأميركية، وتأمل أن تقوم السلطات المعنية بإتمام التحقيقات اللازمة والكشف عن الجناة وأسباب وملابسات الحادث ومن يقف وراءه".
وقال المتحدث في بيان صحافي الأربعاء، إن "وزارة الخارجية المصرية تعيد التأكيد على ان هذا الحادث يؤكد أهمية تكثيف وتكاتف الجهود الدولية من أجل القضاء علي الإرهاب واجتثاث جذوره بجميع صوره وأشكاله وأينما كان، وتؤكد كذلك على أن الدول كافة تقف في خندق واحد في مواجهة مثل هذه الظاهرة التي تعد من الجرائم ضد الإنسانية".
وكان وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي تلقى مساء أمس، مكالمة هاتفية من نظيره الأميركي تشاك هاغل،حث فيها السلطات الانتقالية في مصر على "دفع خارطة الطريق السياسية قدما"، كما تباحث وضع الأقباط في مصر.
وقال جورج ليتل، المتحدث باسم البنتاجون، في بيان إن الرجلين بحثا "الجهود التي تبذلها مصر من أجل تأمين الأمن وإعادة بناء المؤسسات القبطية التي طالتها أعمال العنف، وكذلك فرض الأمن في صحراء سيناء".
وكان ثلاثة نواب أميركيون هم ميشيل باتشمان وستيفين كينج ولوى جوهمرت، نشروا شريط فيديو عقب ساعات من اجتماعهم مع وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي في القاهرة الأسابيع الماضية، حيث كانت هذه الزيارة تهدف إلى تفهم متعمق للأوضاع في مصر.
وأشاد النواب بالثورة 30 حزيران/يونيو والحملات المتلاحقة التي تقودها الحكومة ضد الاعتصامات والمظاهرات، واصفة هذه الحملات بأنها الخطوط الأمامية في الحرب ضد الإرهاب كما وصفت جماعة الإخوان المسلمين بأنها عدو مشترك وتهديد خطير.
وقالوا "إن الولايات المتحدة ومصر تواجهان معا العدو نفسه، فهو عدو مشترك يدعى الإرهاب", مؤكدة لشعب مصر ، بصفتها نائبة في الكونغرس، على الوقوف القوي لمواصلة دعم الجيش المصري الذي كان شريكا في الحرب على الإرهاب".