القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي قال المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت أحمد المسلماني إن هناك قوى داخل وخارج مصر تحاول نشر أفكار التكفير في البلاد، "وأصبحت خطرا سياسيا يجب مواجهته"، حسب قوله.وأكد المسلماني خلال محاضرة ألقاها عن "الإسلام والقوى العالمية" في مقر جمعية الشبان المسلمين الثلاثاء، "إن هناك من يتحدث عن الدين وهم لا أخلاق لهم، وإن هناك من يتحدث عن الوسطية الإسلامية، ولكن تم اكتشاف أنهم ليسوا وسطيين وفوجئنا بكذبهم وتطرفهم لتحقيق مصالحهم".وطالب المسلماني، رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، بالتراجع عن خطاب التحريض والعداء للشعب المصري والتخلي عن دعم جماعة الإخوان لأن ذلك يؤجج الصراع الداخلي".وقال "إن التصريحات الخطأ تؤدي إلى نتائج سلبية"، مطالبًا أردوغان بالعودة للحق وعدم التدخل في الشؤون المصرية وأن يراجع نفسه، محذرا أردوغان من عواقب تكرار انتهاكته، قائلا "إن مصر لن تسامح من يخطئ في حقها".وأشار إلى أن تصريحات أردوغان دليل على أنه يعمل لـ"أهله وعشيرته وحزبه وليس لشعبه" حسب قوله.وأكد المسلماني أنه لا يريد الخير لمصر، داعياً اردوغان أن يكون أكبر من حزبه وأن يتسع خلقه ليشمل العالم الإسلامي بكامله، ولأن يعتذر عما مضى وأن يكون متصالحا مع الآخرين.وفيما يخص تصريحات الإمام يوسف القرضاوي، قال المسلماني "إنه يكن له الاحترام والتقدير كله، ولكن القرضاوي في النصف الأخير من حياته ألغى ما قدمه للإسلام في النصف الأول من حياته" حسب قوله.وتمنى المسلماني أن يسترد الشيخ القرضاوى رشده والعودة إلى صوابه وأن ينهي حياته كما بدأها مناضلا للدعوة الإسلامية.ودعا المسلماني خلال المحاضرة الإسلام والقوى العالمية المتشدقون بالدعوة إلى الدين في مجتمع مصري الذي سبق العالم إلى الدين الإسلامي أن يتوقفوا عن ذلك.وأشار إلى أن مصر عليها مسؤولية كبيرة في عودة الدين إلى مكانتة وسط كل دول العالم، لافتا إلى أننا مقبلون على مراحل تكتلات دولية على مستوى العالم.وتابع قائلا، البعض بات يتحدث عن فصل الدين والدولة وفصل الدين والأخلاق، لقد وجدنا أناسا يرفعون كتاب الله ويتحدثون عن الدين والقيم الدينية، ولكنا وجدنا تفاوتا في الأخلاق وهبوطا فيها، وحان الوقت لأن تكون رسالة الدين ليست صناديق ومقاعد وحقائب والاتحادية، وأن تكون رسالة الخلق الحميد والتسامح واحترام الآخر، واحترام وطنية الدولة والقوة الناعمة, مضيفا تسقط الصناديق والمناصب إذا استهلك القيم من أجل الوصول للمناصب. وناشد المسلماني التيارات الإسلامية في العالم العربي التي لا تتدارك خطورتها في التيارات الإسلامية في العالم, بأن هناك مليار ونصف مليار شخص ينظرون إلى مستقبل الدين، وأن من الذين ينشرون القتل والقيم السلبية وانتهاك القيم الإنسانية وحقوق الإنسان فإنهم يضرون بالدعوة الإسلامية.واختتم المسلماني محاضرته بمطالبة الحضور في القاعة بأن يرفعوا رؤوسهم إلى فوق قائلا "ارفعوا رؤوسكم فوق أنتم مصريون"، الأمر الذي قابله الحضور بالتصفيق الحار والهتاف لمصر وللمسلماني.