مدرعات الجيش المصري في سيناء

واصلت قوات الجيش الثاني الميداني العملية العسكرية ضد المسلحين، في أماكن متعددة، والذين يصفهم بـ "الإرهابين"، من خلال قصف لعدة مواقع في قرى جنوبي الشيخ زويد، فيما استمر الاستنفار الأمني على الحدود بين مصر وقطاع غزة، خصوصًا في ظل حالة التوتر بين "حماس" والسلطات المصرية، بسبب تورط عناصر فلسطينية في الهجمات المسلحة في سيناء.وقال شهود عيان: إنه تم الثلاثاء، قصف عدة مواقع للمسلحين جنوبي الشيخ زويد، خصوصًا قرية المقاطعة.وأضاف الشهود أن "تحليق مكثف لطائرات الأباتشي في محيط المكان، شوهد قبل بدء عمليات القصف، حيث كانت تقوم بعمليات تمشيط لرصد الأهداف". وأكدوا "سماع دوي لانفجارات شديدة هزت أرجاء المنطقة، وتحليق الطائرات العسكرية في سماء المنطقة. كما شوهدت أعمدة من الأدخنة في سماء مناطق جنوبي الشيح زويد".وتابع الشهود: إن هجمات أخرى تمت في منطقتي جوز أبورعد والمهدية جنوبي رفح.وقالت مصادر أمنية: إن عمليات القصف تستهدف مخازن الأسلحة وبعض عشش البوص، التي يستخدمها المسلحين في الاختباء وتخزين الأسلحة والمتفجرات.وعلي صعيد ذي صلة، أصيب مجند من قوات الأمن، أثناء وجوده في محل خدمته في أحد الأكمنة الأمنية في مدينة رفح، حيث أصيب بطلق ناري في، قدمه نتيجة لقيام مسلحين بإطلاق النار على الكمين، وتم نقله إلى المستشفى للعلاج.وواصلت قوات حرس الحدود عمليات البحث عن الأنفاق على الحدود بين مصر وقطاع غزة، بالإضافة إلى عمليات للتدمير لجميع بيارات الوقود الموجودة على الحدود بين مصر وغزة، والتي كانت تقوم بعمليات موسعة للتهريب، عبر ضخ الوقود عن طريق مضخات تستخدم فيها محركات، وتمتد عبر أنابيب إلى قطاع غزة.وقال مصدر حدودي: إنه سيتم الأربعاء، فتح معبر رفح لدواعي الحالات العاجلة من الجانبين، اعتبارًا من الساعة الـ 10 صباحًا، وحتى الثانية من بعد الظهر.وقال المصدر: إن قرار الفتح، تم بناء على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان الرئيس الفلسطيني قد أجرى اتصالا هاتفيًا، الإثنين، مع مدير المخابرات المصرية اللواء محمد تهامي، وطلب منه السماح للطلبة والمرضى والحالات الإنسانية بالخروج من قطاع غزة. ويستمر فتح المعبر، الخميس، على أن يغلق الجمعة. ولم تحدد السلطات المصرية، هل سيتم فتح المعبر بشكل دائم، الأربعاء والخميس، أم ليومين فقط.وفي الإسماعيلية، أمرت النيابة الثلاثاء، بحبس 5 أشخاص 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة انتمائهم لجماعات إرهابية وتنظيمات تكفيرية، بجانب ممارستهم وتحريضهم على العنف وقلب نظام الحكم. كما وجد بحوزتهم كميات كبيرة لصور المعزول، كان من المفترض توزيعها أثناء المظاهرات، التي دعت لها تلك.كما تلقى مدير أمن الإسماعيلية، إخطارًا من نائبه يفيد بقيام ضباط المباحث الجنائية بالقبض على عناصر تنتمي لتنظيمات تكفيرية وهم حسن ن. ح (40 عامًا، عاطل، يقيم في الكيلو 14)، وخالد أ. ع (32 عامًا، يعمل في إحدى شركات البترول)، وفايز ع. س (50 عامًا، عاطل)، ومحمد م. س (25 عامًا، عاطل)، وعبد الله ص. ح (40 عامًا، عاطل، مطلوب للتنفيذ عليه في عدة أحكام قضائية يسكنون في المكان ذاته)، وذلك لارتكابهم أعمال التحريض على إثارة الشغب، ووجود أدوات من بينها جهاز لاب توب، مدون عليه خطط لتحركات إرهابية واحتفاظهم بكميات كبيرة لصور الرئيس المعزول.