محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين

الأقصر – محمد العديسي عقدت أمانات أحزاب الدستور والوفد والمصري الديمقراطي والمصريين الأحرار والتحالف الشعبي اجتماعا الاثنين للرد على ما أسموه إهانة محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين لأعضاء حزب الدستور أثناء مناقشة مسودة الدستور فى مكتبة مصر مساء الأحد. واستنكر بيان أمانات الأحزاب تصريحات المحافظ في حق الأحزاب السياسية وما بدر منه خصيصا ما وجه لحزب الدستور والتقليل من شأن الأحزاب السياسية الأخرى في دورها الوطني واستنكار ورفض التصريحات غير المسؤولة والتي تدل على أن محافظ الأقصر لا يعي قيمة الأحزاب ودورها في المجتمع المصري.
وأشار البيان أن رئيس الجمهورية المؤقت أناب المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية بعمل زيارات ومقابلات مع قيادات الأحزاب السياسية في مصر ومناقشة أرائها في الوضع المصري والأخذ به في المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد وهذا يدل على أن محافظ الأقصر لا يعلم بما يدور مع القيادات السياسية والحزبية مع رأس الدولة.
وأكد بيان الأحزاب رفضهم التام لهذا التصرف كما يؤكدون على مقاطعتهم لأي دعوات أو اجتماعات مع المحافظ في المستقبل.
وقال اللواء طارق سعد الدين أن حديثه أخذ على محمل الجد من جانب أعضاء حزب الدستور رغم أنه كان مداعبة لإدخال البهجة إلى قلوب الحاضرين، مشيرا إلى أنه يكن كل حب وتقدير للأحزاب السياسية التي شرفت الاجتماع.
 كان عدد من قيادات وأعضاء حزب الدستور في الأقصر انسحبوا من جلسة نقاشية عن مسودة الدستور عقدت مساء الأحد في مكتبة مصر العامة في مدينة الأقصر في حضور أعضاء من لجنة الخمسين ومحافظ الأقصر وممثلي لعدد من الأحزاب والأزهر والكنيسة والعاملين في السياحة ومنظمات المجتمع المدني.
وعقب بداية الجلسة بخمس دقائق قام اللواء طارق سعد الدين بالاعتذار للحضور عن عدم استطاعته استكمال الجلسة نظرا لوجود بعض الالتزامات المرتبط بها، وهو ما لم يرض به أحد أعضاء حزب الدستور الذي تحدث للمحافظ قائلا "الدعوة التي وجهت للحزب وجهت من المحافظة ولبى الحزب الدعوة بناء على ذلك ولا يجوز أن تترك الجلسة بهذه الطريقة".
وفاجأ المحافظ الحضور قائلا " أنصح شباب حزب الدستور في البداية بتغيير اسم الحزب لأن بعد عمله قياداتكم ليس لها أمان" وهو الحديث الذي  لم يَرُق لأعضاء الحزب فقرروا الانسحاب من الجلسة احتجاجا على ما وصفوه بتعدي المحافظ  وتضامن مع المنسحبين قيادات وأعضاء التيار الشعبي.