القاهرة ـ محمد الدوي
بدأت قوات الجيش والشرطة فجر اليوم تنفيذ خطة تحرير قرية "دلجا" التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، من سيطرة جماعات متشددة عليها ، حيث وصلت قوات الأمن، منذ قليل، إلى وسط القرية وتقدمت القوات مدعومة بعدد من المدرعات وأزالت بعض المتاريس التي كان أقامها أنصار الإخوان.وكانت مدرعات الجيش والشرطة قد حاصرت قرية دلجا بمحافظة المنيا، من مداخل ملوي بالصحراوي الغربي؛ استعداداً لاقتحام القرية التي يسيطر عليها "إرهابيو"
جماعات متشددة .وكانت قد بدأت قوات الأمن باقتحام قرية دلجا من جميع مداخل القرية، حيث بدأت إطلاق نار مكثف بشكل تحذيري. وما أن قامت القوات باقتحام القرية أسرع العشرات من أنصار الإخوان، بالتجمع أمام مسجد عباد الرحمن بالقرية.الجدير بالذكر أنه بعد بيان الفريق عبد الفتاح السيسي يوم 3/7/2013 تبادل أبناء القرية من المسلمين والأقباط التهاني، بعد الانتهاء من سماع البيان، الذي تضمن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حتى خيم شبح العنف على القرية، وبدأت عمليات البلطجة والسطو على الكنائس ومنازل الأقباط وسرقتها، تحت ستار «الإسلام» وحماية الشرعية، وشهدت الساعات الأولى، عقب البيان، اقتحام مبنى خدمات تابع لكنيسة مار جرجس الكاثوليك، وتعرضه للسرقة والنهب، ومحاولة اقتحام كنيسة نهضة القداسة، «الإصلاح»، وتهشيم واجهتها، عقب قيام المواطنين بتشكيل لجان شعبية، لحمايتها وباقي الكنائس، لتظل القرية على صفيح ساخن.
وكشف أهالي القرية أن بلطجية مسجلين خطرين دخلوا القرية يرفعون صور المعزول ولافتات دعم الشرعية وهم يرددون هتافات: «إسلامية.. إسلامية»، و«بالروح بالدم نفديك يا إسلام»، مؤكدين أن البلطجية ينتشرون فى القرية والقرى المجاورة والنجوع، لترويع المواطنين والأقباط، قبل وبعد ثورة 25 يناير، واستولوا على أراض زراعية، وخطفوا أطفالا ورجالا ونساء أقباطا، للمطالبة بفدية.
كما دعا حزب المصريين الأحرار، القوى الوطنية والأحزاب والحكومة إلى الإنتباه لخطر محاولات الإخوان والجماعات الإرهابية لعزل الصعيد وتقويض الأمن من أجل فرض واقع جديد هدفه تشتيت جهود الدولة وإرباكها.
وطالب الحزب في بيان له اليوم الحكومة وخاصة وزارة الداخلية بسرعة التدخل لإنقاذ الأقباط من الحصار المادي والمعنوي الذي يتعرضون له في قرية دلجا، وأوضح أن "غياب الحكومة والتقصير الواضح من جانب مديرية الأمن بالمحافظة يهدد أرواح الأقباط ومنازلهم وممتلكاتهم التي تتعرض للنهب والحرق يومياً".
وندد باستمرار "الممارسات الإرهابية وحرق المنازل وفرض الإتاوات والنهب والترويع الذى يتعرض له المصريون الأقباط في قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا والعديد من المناطق في المحافظة على أيدي مليشيات وبلطجية الإخوان والعناصر الإرهابية الموالية لهم".
وناشد الحزب جموع الشعب المصري بالوقوف صفاً واحداً أمام محاولات إحراق البلاد وإشعال فتنة طائفية في محافظات وقرى الصعيد.
وقد أدانت المنظمة المصرية للتنمية وحقوق الصعيد , مايتعرض له الأقباط فى قرية دلجا بالمنيا من ترويع ونهب وسلب لممتلكاتهم منذ يوم 30يونيه وحتى الآن.
وناشدت المنظمة كل الجهات المسئولة فى الدولة "سرعة التدخل لرفع المعاناة التى يعانيها الأخوة الأقباط هناك حيث انهم يتعرضون لكل أنواع الترهيب والترويع، وتناشد المنظمة الدولة بسرعة العمل على إعادة الأمن والأمان لكل أهالي القرية".
وقد صرح بذلك مصطفى بدوي منسق المنظمة ببني سويف الذي قال ان المنظمة تؤكد على ان "أقباط الصعيد سيظلون دائما فى قلوبنا ولن يستطيع كائن من كان أن يزرع الفتنة بين جموع المصريين تحت أي ظرف من الظروف أو بخطابات تحريضية، وأننا جميعا شعب واحد وسنظل متماسكين وفى رباط الى يوم الدين".