أكدت وزارة الداخلية المصرية، أنها "ستواجه بكل حزمٍ وحسمٍ، وفق ما يكفُله القانون لقواتها، ممارسات جماعة "الإخوان المسلمين" في قطع الطرق، وإعاقة حركة المرور، وتعطيلها، وتهديد أمن المواطنين، وذلك في أعقاب دعوة شباب "الإخوان"؛ لاحتلال مترو الأنفاق، غدًا الأحد، بهدف إحداث شلل في الحركة المرورية، والطرق الرئيسية في أرجاء محافظتي القاهرة والجيزة".
وقالت وزارة الداخلية، في بيان رسمي لها، إنها "رصدت خلال تظاهرات أمس الجمعة، ممارسات لجماعة "الإخوان"، تُعد خروجًا واضحًا على مبادئ السلمية في التعبير عن الرأي، حيث ارتكبت الكثير من الجرائم التي تقع تحت طائلة القانون، والتي تمثلت في قطع الطرق، وإعاقة حركة المرور، والتعدي على بعض الأئمة في المساجد، واختطاف مراسلي وسائل الإعلام، والاستيلاء على معداتهم، وتهديد أمن المواطنين".
ومن جانبه قال رئيس جهاز تشغيل مترو الأنفاق، عبدالله فوزي، إنه "في حال شعور الإدارة المسؤولة عن التشغيل أن المترو غير آمن، سيتم وقف العمل على الفور، لأن ما يهمنا في ذلك أولًا، سلامة الراكب، ومن ثَمَّ سلامة المنشأة"، وتابع قائلًا "إن أي راكب لن ينزل من القطار في المحطات النهائية؛ سيتم تغريمه وإجباره على النزول".
 وأضاف فوزي، في تصريحات تلفزيونية، أن "شرطة النقل والمواصلات بالتعاون مع الأمن العام، اتخذت أقصى درجات التأهب من خلال الدفع بعربات أمن مركزي إضافية في المحطات النهائية؛ لمواجهة الدعوات التي انطلقت من قِبل تنظيم "الإخوان"، والتي تهدف إلى احتلال مترو الأنفاق"، مشيرًا إلى أن "هناك أجهزة حديثة للكشف عن المتفجرات داخل محطات المترو".
ودعا شباب جماعة "الإخوان المسلمين" إلى اعتصام، وصوفه بالجزئي في المترو، غدًا الأحد، يستمر لمدة 3 ساعات، على أن يكون داخل عربات المترو، وليس خارجها، كما كان يحدث في مظاهرات، نُظمت داخل المترو من قبل.
وقال شباب "الإخوان" على صفحتهم على مواقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك"، إن "الهدف من الاعتصام الجزئي، هو التواصل المباشر مع الجماهير، وتوصيل مطالبهم"، مؤكدين أن "الاعتصام سيتضمن خط المترو الأول "حلوان–المرج"، والثاني "المنيب-شبرا"، من السابعة صباحًا حتى العاشرة، وذلك لكونه الوقت الذي يذهب فيه المواطنون إلى عملهم، ويشهد إقبالاً كبيرًا".