القاهرة - رفح - العريش ، محمد الدوي - يسري محمد
أغلقت السلطات معبر رفح البري أمام الفلسطينيين، بشكل تام. فيما أعلن المتحدث العسكري العقيد أحمد علي "استشهاد 6 أفراد من العسكريين، وإصابة 17 آخرين 10 من العسكريين و7 من المدنيين، بينهم 3 سيدات، إلى جانب تدمير عدد من المنشآت المدنية المحيطة بمدينة رفح".
وقال العقيد أحمد علي، في بيان صحافي، الأربعاء: إنه في تمام الساعة 8:45 من صباح الأربعاء (بتوقيت القاهرة)، شنت العناصر الإرهابية من التكفيريين والإجراميين، عملية غادرة، باستخدام عربتين محملتين بكميات كبيرة من المتفجرات، استهدفتا عناصر التأمين في مدينة رفح في شمال سيناء.
وكان الانفجار استهدف هجومان بالقنابل، على الجيش المصري، في شبه جزيرة سيناء، حيث تقوم القوات المسلحة منذ أيام بحملة واسعة للقضاء على العناصر الإسلامية المسلحة.
وأوضحت المصادر أن "عبوة ناسفة أحدثت انفجارًا قويًا أمام مقر القيادة العامة لجهاز المخابرات العسكرية في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، وكان الانفجار وقع جوار السور الخارجي لمكتب المخابرات الحربية، الواقع في حي الإمام علي في مدينة رفح في شمال سيناء، وبعد دقائق أصابت قنبلة أخرى نقطة للمراقبة العسكرية في المدينة ذاتها".
وقال المصدر: إن الهجوم نفذ بواسطة سيارة مفخخة تحتوي على كميات كبيرة من المتفجرات، مشيرًا إلى أنه "تم تدمير غالبية المبنى، وأنه قتل 4 وأصيب 10 جراء الانفجار". وأضاف أن "الهجوم أعقبه سقوط قذائف "آر بي جي" على المقر العسكري".
ويتزامن هذا الهجوم مع حملة أمنية موسعة تقوم بها قوات من الجيش والشرطة في قرى ومراكز مدينتي رفح والشيخ زويد شرق العريش وعلى الحدود المصرية مع غزة وإسرائيل.
وتتمركز جماعات جهادية وتكفيرية عدة، بعضها تابع لتنظيم "القاعدة" في سيناء، التي يشكل البدو معظم سكانها، والتي تشهد أيضًا عمليات تهريب من كل نوع على طول الحدود.
وقال شاهد عيان: شاهدت سيارات الإسعاف وهي تنقل على الأقل أكثر من 10 جنود ما بين قتيل وجريح، وكانوا يصرخون من شدة الآلام. وإن اشتباكات تدور حاليًا بين مسلحين وبين قوات الجيش في المنطقة.