القاهرة – عمرو والي
القاهرة – عمرو والي
أجمع عدد من الخبراء الأمنيين والعسكريين على ضرورة تمديد حالة الطوارئ التي تم إعلانها في مصر منذ بدء فض اعتصامى أنصار الرئيس المعزول مرسي بميداني النهضة ورابعة العدوية، فى ظل اقتراب الانتهاء من العمل بقانون الطوارئ المقرر لها يوم 14 سبتمبر/ايلول الجاري، مشيرين إلى أن "وجودها مرتبط بالإطمئنان الى الأوضاع الأمنية وملاحقة العناصر الإجرامية والإرهابية كافة
وقال اللواء حسام سويلم الخبير العسكري لـ" مصر اليوم " أنه "لابد أن تستمر حالة الطوارئ ولا يصح على الإطلاق الغاؤها في هذه الفترة لأنها فترة حساسة وعلينا الانتظار حتى تستقر حالة البلاد".
وأضاف أن "فرض حظر التجول تم تخفيفه وفقاً للحالة الأمنية وبالتالي من الممكن تقليصه وليس الغاؤه حتى تتمكن قوات الأمن من ملاحقة كافة العناصر الإجرامية"، مناشدا الجميع الإلتزام بعدد ساعات الحظر .
واشار سويلم إلى أن "المواطن العادي لم يشعر بحالة الطوارئ قط، حيث إن وزير الداخلية لم يستخدمها إلا في الحالات المخصصة لها وهي مكافحة الإرهاب".
و يرى اللواء طلعت أبو مسلم الخبير الإستراتيجي فى حديثه لـ "العرب اليوم "، أن "حظر التجوال يجب أن يستمر فى الفترة الحالية، ولكن تختلف مدته من محافظة إلى أخرى، وأن من يقوم بتحديد هذه المدة هو المحافظ، وذلك لعلمه بالظروف الأمنية ".
وأضاف : "قانون الطوارئ يجب أن يستمر في الفترة الحالية، لما تتسم به من الحساسية الشديدة، وانتشار أعمال العنف والإرهاب وآخرها محاولة التفجير الذى استهدف موكب وزير الداخلية أمام منزله بمدينة نصر" .
وطالب اللواء فؤاد علام الخبير الأمني فى حديثه لـ "العرب اليوم" قوات الأمن "بضرورة ملاحقة جميع العناصر الإرهابية فى سيناء وغيرها"، مشيراً إلى أن "القوات المسلحة تعلن يومياً عن نتائج عملياتها هناك" .
وأضاف : "نعيش الآن فى البلاد حالة استثنائية وبطبيعة الحال أرفض دائماً تطبيق حظر التجول أو الطوارىء، ولكن اعتقد أنه من الضروري الآن تطبيقها لفترة ما بين 3 إلى 6 شهور لحين عودة الأوضاع الأمنية كاملة"، مشيراً إلى أن "شعور المواطن بعودة الهدوء نسبيي" .
وقال اللواء نشأت الهلالى الخبير الأمنى لـ "العرب اليوم " إن "إعلان حالة الطوارئ هو أمر سيادي وهو يتيح اتخاذ اجراءت استثنائيثة لمحاصرة المخربين ومن يقوم بالأعمال التخريبية وإعادة فحص الملفات لكافة المنتمين للجهات الإرهابية الموجودة الآن" .
وأضاف أن "استمرارها ضروري لمواجهة الوضع الداخلي الحالي، خاصة في سيناء، والتي ستظل بؤرة للعمليات الإرهابية للجماعات الجهادية، إذا لم توجد خطة متكاملة لمكافحتهم"، لافتا إلى "انه عقب عزل محمد مرسي، تبنت هذه الجماعات الكثير من العمليات بالإضافة إلى القنابل والتفجيرات التى تحبطها الشرطة علاوة على استهداف وزير الداخلية ".