عناصر تابعة للجيش الحر

شهدت ريف دمشق اليوم السبت اشتباكات عنيفة في مدينة معلولا، في حين سقط 16 مواطناً و 14 مقاتلاً اثر القصف من قبل القوات الحكومية السورية على البساتين الواقعة بين بلدتي الكسوة والمقيلبية، فيما نفذ الطيران الحربي الحكومي غارة على مناطق في مدينة إنخل في درعا، وعلى أطراف قرية سويدية صغيرة في الرقة، وعلى مناطق في جبل الأربعين في ادلب، في حين تدور اشتباكات عنيفة في حلب بين مقاتلي وحدات حماية الشعب من طرف ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في حي الأشرفية، ومن جهة أخرى وبعد توقف دام لأكثر من ستة أشهر، عادت الهيئة الكردية العليا المؤلفة من المجلسين (الوطني الكردي السوري وشعب غرب كردستان) إلى عقد اجتماع مشترك بهدف تفعيل أعمال الهيئة المتوقفة بسبب الخلافات المحتدمة بين حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي) الذي يبسط سيطرته المطلقة على المناطق الكردية، وبين أحزاب المجلس الوطني الكردي التي اتهمت حزب الاتحاد الديمقراطي بتعمد تهميشهم واحتكار السلطة والإدارة في المناطق الكردية السورية.
ووافقت الهيئة الكردية في اجتماعها الذي عقد بمدينة القامشلي بسوريا على تشكيل الإدارة المحلية التي سبق لحزب "الاتحاد الديمقراطي" أن اقترحها لإدارة مشتركة لشؤون المنطقة الكردية لحين إسقاط النظام بدمشق.
وبحسب أحد المصادر القيادية الكردية، فقد أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا الاجتماع كان مهما جدا، حيث إنه عقد أولا داخل سوريا، ثم إنه يأتي في أعقاب تمزق صفوف المعارضة الكردية بسبب الخلافات بين الأحزاب الكردية المنضوية تحت راية المجلس الوطني الكردي، وبين حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يسيطر على الوضع الداخلي هناك.
وأوضح أنه "كما يبدو بأن احتمالات توجيه ضربة عسكرية مدمرة لنظام بشار الأسد دفعت بالقيادات الكردية إلى التوحد ونبذ الخلافات ولو لفترة من أجل إحتواء تداعيات تلك الضربة المرتقبة».
وأضاف «كانت الهيئة الكردية العليا قد تشكلت أساسا لتوحيد فصائل المقاومة والمعارضة الكردية لكن الخلافات تفاقمت بين أطرافها، وبعودة المجلسين إلى التفاهم مجددا على تفعيل الهيئة، من شأن ذلك أن يوحد صفوف المعارضة الكردية ولو إلى حين».
في غضون ذلك أكد الناطق الرسمي باسم مجلس شعب غرب كردستان شيرزاد يزيدي في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن «تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي أعلنت رئاسة الإقليم أنه جاء خاليا من أي اتهام لجماعات النصرة بارتكاب الفظائع في المناطق الكردية، لم ينكر وقوع تلك الفظائع»، وقال «إن ما ورد في بيان رئاسة الإقليم حول عدم وجود مجازر وقتل جماعي لأكراد سوريا غير صحيح، فاللجنة لم تنفِ وقوع ذلك بتقريرها، وأكدت أن الشعب الكردي يتعرض فعلا إلى حرب من قبل جماعات النصرة». وأضاف «أما ما يتعلق بما ورد في بيان رئاسة الإقليم بتصوير ما جرى في المناطق الكردية السورية بمجرد اشتباكات وصدامات مسلحة بين فصيلين، فهذا أيضا غير صحيح، لأن تقرير اللجنة وحسبما علمنا من ممثلنا في اللجنة لم يَذكُر ذلك بتاتا».
ميدانياً تدور اشتباكات عنيفة في حلب بين مقاتلي وحدات حماية الشعب من طرف ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في حي الأشرفية، بينما تعرض حي الأشرفية وحي الشيخ مقصود، فجراً الى قصف ٍ من الكتائب المقاتلة، ومقاتلين من كتائب كردية، بقذائف الهاون والمدفعية، ما أدى لمقتل مواطن كردي، وأصيب بجروح رجل وزوجته وطفلاهما، وسيدة من "جنديرس"، كما أصيبت سيدة وابنتها، برصاص قناص.
أما في ريف دمشق فقد قتل 16 مواطنا بينهم فتى دون سن الـ18 ورجلٌ و 14 مقاتلا من الكتائب المقاتلة، وذلك اثر القصف من قبل القوات الحكومية السورية الذي تعرضت له البساتين الواقعة بين بلدتي الكسوة والمقيلبية وتتعرض الان الحارة الشرقية من بلدة المقيلبية للقصف من قبل القوات الحكومية السورية التي تحاول السيطرة على المنطقة.
كذلك تتعرض مناطق في معضمية الشام لقصف من القوات الحكومية، ما أدى الى وقوع أضرار في ممتلكات المواطنين، وأفادت أنباء عن سقوط عدد من الجرحى، بينما تدور اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية على الجهة الشمالية وجهات أخرى من المدينة، وسط استمرار الحصار من قبل القوات الحكومية على مناطق في المدينة.
وفيما ذكرت معلومات غير مؤكدة عن دخول القوات الحكومية بلدة معلولا قبل قليل، ذكرت الانباء ان المناطق القريبة من فندق "سفير" معلولا، كانت تعرضت لقصف من القوات الحكومية، فجراً، وأنباء عن سقوط خسائر بشرية من الكتائب المقاتلة، تستمر الاشتباكات بشكل عنيف، بين الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية عند اطراف ومدخل مدينة معلولا، وسط قصف من القوات الحكومية، على مناطق تواجد الكتائب المقاتلة، بينما استقدمت القوات الحكومية تعزيزات على أطراف قرية حوش عرب، من جهة جبعدين، وسط قصف من القوات الحكومية على قرية حوش عرب، فيما جددت القوات الحكومية قصفها على مناطق في مدينة داريا، بقذائف الهاون والمدفعية، دون أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن.
كذلك تعرضت مناطق في بلدة المقيلبية والبساتين المحيطة بها، لقصف من القوات الحكومية، وأنباء عن سقوط خمسة قتى، من النازحين إلى البلدة، كذلك استهدف مقاتلو الكتائب المقاتلة تمركزاً لقناصي القوات الحكومية على أطراف مدينة عربين، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية، كما قصف القوات الحكومية جبال محيط بمدينة الزبداني.
الى ذلك  دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية في حي جوبر في قلب العاصمة دمشق، فجراً، بينما استهدف مقاتلو الكتائب المقاتلة، تجمعات وأسلحة ثقيلة للقوات الحكومية في مبنى قسم شرطة جوبر، وأنباء عن خسائر بشرية ومادية في صفوف القوات الحكومية.
فيما نفذ الطيران الحربي الحكومي غارة على مناطق في مدينة إنخل في درعا، دون إصابات حتى الآن، كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة طفس، أعقبها قصف للقوات الحكومية على مناطق في المدينة، من دون أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن، كما قتل عنصرٌ من بلدة الغارية الغربية خلال اشتباكات على حاجز الفدائية بين الغارية الغربية وبلدة النعيمة، بينما قتل مواطن في درعا البلد جراء سقوط صاروخ على مناطق في درعا البلد، كما قتل عنصر من الكتائب المقاتلة من بلدة خربة غزالة، في اشتباكات ببلدة النعيمة، واستهدفت القوات الحكومية بصاروخ فجر اليوم، مبنى فرقة الحزب الثالثة بالقرب من مبنى البلدية في الشيخ مسكين، ما أدى لأضرار مادية، ولا معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى الآن، بينما تعرضت مناطق في مدينة الشيخ مسكين لقصف من القوات الحكومية، فجر اليوم، بالتزامن مع إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة، دون أنباء عن خسائر بشرية.
وفي الرقة قصف الطيران المروحي أطراف قرية سويدية صغيرة، في الريف الشمالي لمدينة الطبقة، ولا أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة الحي الأول في مدينة الطبقة، ولا أنباء عن ضحايا.
وفي ادلب نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في جبل الأربعين، بالتزامن مع قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، وسط قصف من القوات الحكومية على المنطقة ذاتها، دون أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن، كذلك تتعرض مناطق في بلدة كورين لقصف من القوات الحكومية، ما أدى لاندلاع الحرائق في الأراضي الزراعية،  دون أنباء عن خسائر بشرية.