مصريون بالخارج يطلقون حملة لرصد التنظيمات الدولية القريبة من "الإخوان"

القاهرة – أكرم علي أطلق نشطاء مصريون في الخارج حملة إلكترونية بعنوان "المشروع المصري نحو خريطة للتنظيمات الدينية" على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي تعمل على رسم خريطة تسمح بتتبع شبكات التنظيمات الدينية حول العالم، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، وكشف التداخل بينها وبين كيانات ومنظمات قائمة بأنشطة اجتماعية خدمية أو دعوية، متصلة مباشرة بالجماعات الدينية.
وقال مؤسسو الحملة على صفحتهم، إنهم "قاموا بحصر المنظمات التي على صلة بجماعة الإخوان المسلمين في شمال أميركا، وترتبط بها من خلال الدعم المالي، وتنشر أفكار الجماعة مثل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، بالإضافة إلى الاتحاد العام للطلاب المسلمين في أميركا وغيرها من المنظمات.
وأضاف مؤسسو الحملة أن هناك منظمات على صلة قوية بجماعة الإخوان وتروج لأفكارها وهي "الوقف الإسلامي في شمال أميركا" (نايت)، الذراع المالية للاتحاد العام للطلاب، اللذين يرتبطان بعلاقات مباشرة مالية وإدارية وتنظيمية مع الجماعة الإسلامية بباكستان وجماعة الإخوان في مصر.
وأوضحت الحملة أن الوقف اتخذ من بلدة "بلينفيلد" في ولاية إنديانا مقراً له، وقالت "تم رصد عنوان له في مسجد الأمين في الولاية، وتم إنشاؤه كجمعية خيرية معفاة من الضرائب، وله أصولاً كثيرة يصنفها كـ(إسلامية) منها مساجد ومعاهد ومنظمات أخرى تروج لأفكار الجماعة".
وقال أحد الأعضاء لـ "مصر اليوم" إن المشروع الجديد أسسه باحثون ونشطاء وخبراء مصريون في الخارج.
 وأضاف العضو الذي يدعى "أيمن عادل" أن مصدر المعلومات موثقة بحد كبير من مواقع المنظمات نفسها ومن شبكة ويكبيديا وغيرها من الدراسات المعدة سلفاً.
فيما قال عضو آخر يدعى "محمد علي" لـ "مصر اليوم" إن هذه الحملة ستكشف للمصريين في الخارج عدم التعامل مع هذه المؤسسات التي تروج لفكر جماعة الإخوان المسلمين وتدعم التنظيم الدولي للجماعة.
 وأضاف علي أن الهدف من الحملة ليس الإقصاء لأي فصيل، وإنما الحد من عمليات التخريب والفوضى التي يهدف له التنظيم الدولي للجماعة.
وتنتظر الحكومة المصرية تقرير من وزارة التضامن الاجتماعي لاتخاذ قرار بحل جماعة الإخوان المسلمين التي تحولت لجمعية أهلية في آذار/مارس الماضي، بسبب مخالفتها لقانون الجمعيات الأهلية.