واشنطن ـ يوسف مكي
وافقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قرار يتيح توجيه ضربة عسكرية لسورية. ووافقت اللجنة في خلال اليوم الثاني لجلسة الاستماع لوزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل ورئيس الأركان مارتن ديمبسي، بغالبية 10 أصوات مقابل 7 على
مشروع قرار يتيح للجيش الأميركي توجيه ضربة عسكرية لسورية رداً على استخدام النظام المزعوم للأسلحة الكيميائية.
وسيحال المشروع الأسبوع المقبل للتصويت من قبل مجلس الشيوخ بأكمله.
وقال وزير الخارجية الاميركي أمام اللجنة إن عدم موافقة الكونغرس على توجيه ضربة عسكرية محدودة لسورية سيقرأها الرئيس السوري بشار الأسد كمؤشر على إمكانية استخدام الأسلحة الكيميائية من دون خشية من العقاب، لافتاً إلى أن بعض الدول العربية عرضت لدفع كامل ثمن الضربة الأميركية في حال توجيهها للنظام السوري.
وجدد القول إن "خطر عدم التحرّك أكبر من خطر التحرّك".
وكشف أن دولاً عربية معادية لنظام الأسد عرضت دفع كامل الثمن للولايات المتحدة لتوجيه ضربة عسكرية لهذا النظام.
وقال كيري إن "بعضهم قالوا إنه في حال استعدت الولايات المتحدة للقيام بالأمر تماماً بالطريقة التي فعلتها سابقاً في أماكن أخرى، فإنهم سيدفعون لها التكلفة".
وأشار إلى أن هذا السيناريو غير وارد حالياً، لافتاً إلى أن العروض كانت "ملحوظة جداً.. أعني كبيرة جداً".
وذكر وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل في الجلسة أن كلفة الضربة العسكرية لسورية "تقدّر بعشرات الملايين من الدولارات.