لندن ـ زكي شهاب
قالت أوساط أمنية ليبية مطلعة لـ"مصر اليوم" إن عناصر مسلحة تابعة لمليشيات غير معروفة اقتحمت سجن الويمي عين زارة في مدينة طرابلس واختطفت عنود ابنة رئيس جهاز الاستخبارات الليبية السابق عبد الله السنوسي والتي أنهت عقوبة بالسجن لمدة عشرة أشهر، وفيما لم تعرف هوية الخاطفين الذين اقتحموا
سجن الظهيرة والجهة التي نقلت إليها عنود"21 عاماَ".
وقالت سارة السنوسي شقيقة المختطفة في اتصال هاتفي مع "مصر اليوم"، "إنها تحمل رئيس الوزراء الليبي علي زيدان ووزيري الداخلية والعدل مسؤولية تعرض شقيقتها لأي أذى لا سيما وأنها في عهدة الدولة وأنها قضت المدة التي حكم عليها في السجن، لا بل تجاوزتها بـ27 يوماَ بسبب المماطلة بإطلاق سراحها، وبالتالي فعلى المعنيين بالأمر تحمل تبعات الظلم الذي لحق وسيلحق بها.
وناشدت سارة السنوسي التي تعيش خارج ليبيا مع والدتها وأشقائها، منظمة العفو والمحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة التدخل العاجل لدى السلطات الليبية لضمان الإفراج عن شقيقتها، وقالت أسرة السنوسي إن وزارة العدل الليبية هي المشرفة على السجن.
وكانت وزارة الداخلية الليبية اعتقلت عنود لدى عودتها إلى طرابلس لزيارة والدها في السجن، لكن الشرطة تعقبتها واعتقلتها أثناء إقامتها في فندق كليوباترة في منطقة الظهرة وذلك بعد اتهامات بأنها دخلت إلى ليبيا بجواز سفر قالت الحكومة إنه مزور, وهو ما نفته العائلة.
وتخشى أسرة رئيس جهاز المخابرات الليبية السابق على حياته بسبب الفوضى التي تعيشها البلاد كما تخشى من عدم ضمان محاكمة عادلة له وذلك بسبب قوة الجماعات المسلحة المنتشرة في أنحاء البلاد والتي تكن عدواة شديدة للسيد السنوسي وتحملة مسؤولية قتل سجناء في سجن أبو سليم أثناء حكم الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي لليبيا والتي أسفرت حينها عن مقتل عشرات السجناء. وتنفي أسرة السيد السنوسي مسؤولية معيلها عن هذه الواقعة وتؤكد أن محاكمة عادلة لرئيس جهاز الاستخبارات الليبية السابق كفيلة بتبيان الحقيقة.