وزير الخارجية نبيل فهمي

رفض عدد من الأحزاب المصرية موافقة الرئيس الأميركي باراك أوباما على توجيه ضربة عسكرية لسورية، وتقدمه لمجلس النواب الأميركي (الكونغرس) للحصول على موافقته بشأن هذا القرار، في الوقت الذي جدد فيه وزير الخارجية نبيل فهمي رفض مصر توجيه ضربة عسكرية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ضد سورية.وأكد السفير نبيل فهمي وزير الخارجية  في بيان صحافي الأحد، أن مصر ترفض استخدام القوة العسكرية ضد سورية، إلا فى حالة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة, وهو تهديد السلم والأمن الدوليين، مضيفا "أنه لابد من انتظار نتائج تقرير لجنة التفتيش الكيميائى بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية".وأعلن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فى بيان له، رفضه تصريحات الرئيس الأميركي بارك أوباما بشأن التدخل العسكري في سورية، مشيرا إلى "أنها تمثل تهديدا لكل بلاد الوطن العربي وليس سورية فقط."وأضاف الحزب، فى بيانه، أن "كل ما جاء فى بيان الرئيس الأميركي هو تهديد واضح وصريح تجاه أعمال العنف، والتدخل العسكري فى سورية دون الرجوع إلى قرارات مجلس الأمن، وهذا يُعد اعتداءً واضحا وصريحا على دوله عربية دون أي وجه حق".
وأوضح الحزب "أن التدخل العسكري الأميركي، دون تفويض من مجلس الأمن الدولي، ودون السماح بالوقت اللازم بناء على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لفريق التفتيش لاستكمال تحقيقاته بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية المزعوم في سورية، يشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ويشكل تهديدا خطيرا للاستقرار السياسي في المنطقة".
وطالب الحزب، وزير الخارجية نبيل فهمي، "باتخاذ إجراءات فورية واقتراح حل سياسي للأزمة السورية فورا دون أي تدخل أجنبي في شؤون سورية أو أي دولة عربية أخرى".
كما دان حزب "الوسط" قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن توجيه ضربة عسكرية لسورية، مؤكدًا "رفضه التام للتدخل الأجنبي أو انتهاك سيادة الدول العربية تحت أي مسمى أو مبرر".
وشدد "الوسط" فى بيان له على أن "حل مشاكل أو أزمات الدول العربية والإسلامية لا يكون إلا وفق إجراءات وآليات وطنية، وفى إطار الاتفاقيات والمعاهدات المنصوص عليها في مواثيق كل من الجامعة العربية و منظمة التعاون الإسلامي".
وأهاب حزب الوسط بوزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم بالجامعة العربية "باتخاذ القرارات الصائبة والحاسمة في هذا الشأن".
ومن جانبه ينظم "التيار الشعبي" المصري الأحد، بالتنسيق مع عدد من القوى السياسية والثورية، وقفة احتجاجية تحت شعار (هنا دمشق) بميدان طلعت حرب (وسط القاهرة).
كما أعلنت حملة "امنع معونة" مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية "هنا دمشق" رفضا للتدخل العسكرى ضد سورية، وضد التهديدات الامريكية، والغربية بالعداون على سورية.
وقال تامر هنداوي المتحدث باسم الحملة، في بيان صحافي "إن الحملة ستشارك في الوقفة، رفضاً لمحاولة توجيه ضربة عسكرية لسورية، والمؤامرة الأميركية التي تستهدف جيوش المنطقة التي بدأت بالجيش العراقي، ثم اتجهت للجيش السوري"، مشيرا إلى أن "الصمت على ما يحدث في سورية خيانة ويمهد الطريق للقضاء على الجيوش العربية لصالح "الكيان الصهيوني" حسب قوله.
وطالب هنداوي الحكومة المصرية بـ"اتخاذ موقف حاسم معلن رافضه للتدخل الغربي في سورية، وأدان موقف الجامعة العربية المتخاذل التي "باتت تلعب دور الخادم للسياسة الأميركية ضد مصلحة الشعب العربي" .
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن أمس عن اتخاذه قرار بتوجيه ضربة عسكرية لسورية، وينتظر موافقة الكونغرس الأميركي عليها في 9 أيلول/سبتمبر المقبل.