القاهرة - محمد الدوي
دعا حزب "التحالف الاشتراكي" المصري في بيان له، السبت، جميع القوى الديمقراطية في مصر والعالم، والتي تعارض سياسات الهيمنة والحرب، أن ترفع صوتها مع كل قوى السلام في العالم ضد الحرب على سورية، وضد توجه الإدارة الأميركية شن الحرب بلا تفويض من الأمم المتحدة، دون أن تقدم هذه الدول أدلة على استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية، فيما أكد رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، عبد الغفار شكر أن شن الجيش الأميركي هجمات صاروخية على سورية يهدد بإشعال حريق هائل سيضاعف بلا شك من معاناة الشعب السوري، ومن المحتمل جدًا أن يتوسع هذا الحريق إلي لبنان وربما أبعد، فمجرد احتشاد السفن الحربية الأميركية في شرق البحر الأبيض المتوسط
يمثل تهديدًا للشعوب العربية التي تناضل من أجل الحرية.
واستنكر "التحالف الشعبي"، إعلان بعض الدول القائدة لحلف الناتو، أنها لا تقيم وزناً للأمم المتحدة ولا للقانون الدولي، كما فعلت سابقا في عدة حروب، ضاربة عرض الحائط بمصالح شعوب المنطقة وأمنها، وبميثاق الأمم المتحدة الذي يمثل الإطار القانوني للحفاظ على السلام.
وقال الحزب :" كما يبدو ستتكفل أجهزة المخابرات الأميركية مرة أخرى بتقديم "الأدلة اللازمة" لتبرير الحرب كما فعلت مع العراق ، والعالم كله يتذكر اعتراف "كولين باول" وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ، و"تونى بلير" رئيس الوزراء البريطاني باستنادهما لتلك الأكاذيب كغطاء لغزو العراق" .
وحذر "التحالف الشعبي" من أن "التحالف الأطلنطي" بقيادة الولايات المتحدة ماض في سياسته التي تستهدف بالأساس تحقيق المصالح الاقتصادية والعسكرية لدوله، بما يعني إخضاع دول المنطقة للاستغلال الاقتصادي وربطها بالشبكات العسكرية لحلف الناتو، وضمان أمن "إسرائيل" .
وأضاف، "في حالة سورية تظاهرت الولايات المتحدة في العلن بدعم السعي لحل سلمي، إلا أنها بدعمها لقوى رجعية متطرفة وتغاضيها عن جماعات "الإرهاب" والتكفير أسهمت في إفشال التوصل إلي حل تفاوضي يتماشى مع مصالح الشعب السوري، ونضاله من أجل الديمقراطية ويحول دون دمار الدولة السورية."
ومن جانبه أكد رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" المصري، عبد الغفار شكر أن شن الجيش الأميركي هجمات صاروخية على سورية يهدد بإشعال حريق هائل سيضاعف بلا شك من معاناة الشعب السوري، ومن المحتمل جدًا أن يتوسع هذا الحريق إلي لبنان وربما أبعد، فمجرد احتشاد السفن الحربية الأميركية في شرق البحر الأبيض المتوسط يمثل تهديدًا للشعوب العربية التي تناضل من أجل الحرية، والتحرر من الهيمنة الامبريالية، ولا يخفى أن أهداف الحرب تشمل ترويع شعوب المنطقة والتأثير على مسارات الثورة المصرية وفرض الانضباط على الأنظمة العربية الحليفة التي ساندت الحملة على حليفهم "الإخواني" الذي يمثل القاعدة الموثوقة لتمرير سياسات التبعية والتقسيم المذهبي والطائفي.