السفيرة الأميركية السابقة لدى القاهرة ، آن باترسون

غادرت السفيرة الأميركية آن باترسون، القاهرة، الجمعة، بعد انتهاء فترة عملها في مصر، والتي استمرت عامين وشهرين، وتعتبر أقصر مدة تقضيها سفيرة لبلادها في الخارج، بعدما أصبحت شخصية غير مرغوب فيها، في حين  وصفها سياسيون بأنها تمارس دور "المندوب السامي" في مصر وتدعم جماعة "الإخوان" المسلمين، فيما قالت مصادر دبلوماسية لـ "العرب اليوم" "إن السفيرة الأميركية عادت إلى واشنطن لتسلم منصبها الجديد، مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى"، هذا و سيتم تعيين الدبلوماسي البارز ديفيد ساترفيلد قائمًا بالأعمال لحين الاستقرار على تسمية سفير جديد للولايات المتحدة في القاهرة. وأكدت مصادر دبلوماسية لـ"مصر اليوم" أن الإدارة الأميركية لم تستقر حتى الآن على تعيين سفير جديد للقاهرة، وقد لا يأتي الاختيار على السفير روبرت فورد، المبعوث الأميركي لسورية بسبب اشتعال الأوضاع هناك، وربما يتم اختيار آخر بدلا منه.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ "مصر اليوم" "إن السفيرة الأميركية آن باترسون عادت إلى واشنطن لتسلم منصبها الجديد، مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى".
وأضافت المصادر "إنه سيتم تعيين الدبلوماسي البارز ديفيد ساترفيلد قائمًا بالأعمال لحين الاستقرار على تسمية سفير جديد للولايات المتحدة في القاهرة".
ويذكر أن القائم بالأعمال الجديد ديفيد ساترفيلد يشغل حاليًا منصب "مدير القوة متعددة الجنسيات في سيناء"، وكان قد شغل من قبل منصب سفير الولايات المتحدة لبلدان عدة، وعلى نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها منطقة الخليج، لبنان، والعراق، وعمل بعد ذلك مستشار كبير في العراق لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.
وفي مايو 2009، تقاعد ساترفيلد بعد عمل ما يقرب من 30 عامًا في الخدمة الخارجية، وبناء على ترشيح من قبل حكومة الولايات المتحدة تم تعيينه المدير العام للقوة المتعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء منذ عام 2009 وحتى الآن.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أبلغت نظيرتها المصرية منذ 3 أيام بانتهاء فترة عمل باترسون في القاهرة، وأنه سيتم تعيين مدير القوة متعددة الجنسيات في سيناء ديفيد ساترفيلد قائمًا بالأعمال لحين تعيين سفير جديد.
جدير بالذكر أن باترسون وصلت إلى القاهرة في حزيران/يونيو 2011 وكانت السفيرة الأميركية الأولى لمصر بعد ثورة 25 كانون الثاني/يناير، ومع الوقت وزيادة مقابلاتها مع الشخصيات السياسية في مصر، أصبحت شخصية غير مرغوب فيها، بعد أن وصفها سياسيون بأنها تمارس دور "المندوب السامي" في مصر وتدعم جماعة "الإخوان" المسلمين.
ويشار إلى أنه خلال ثورة 30 حزيران/يونيو رفع المتظاهرون صور باترسون مدعومة بعلامة "X" ورفضوا تواجدها في القاهرة، مطالبين الإدارة الأميركية برحيلها عن البلاد، بسبب لقائها مع نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان" المسلمين خيرت الشاطر، وبحثت معه الاستعدادات لمقابلة التظاهرات الرافضة لنظام "الإخوان" المسلمين.
جدير بالذكر أن باترسون شغلت منصب مستشار اقتصادي في السفارة الأميركية في الرياض لمدة 4 سنوات، ثم عملت في بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في جينيف عام 1988 لمدة 3 سنوات وعملت سفيرة لبلدها في السلفادور في الفترة من 1997 حتى 2000 وفى كولومبيا في الفترة من 2000 إلى 2003 وفى عام 2004 عينت نائبا للمندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة في نيويورك ثم انتقلت للعمل في باكستان عام 2007 وبعدها جاءت إلى مصر في منتصف عام 2011 .