القاهرة - محمد الدوي
أعلنت مديرية أمن الجيزة، عن أن السبب وراء أحداث ميدان مصطفى محمود في شارع جامعة الدول العربية في منطقة المهندسين، الأربعاء، أن مشادة كلامية بين مجند وصاحب دراجة بخارية قام بركنها بجوار مدرعة للجيش، وتطور الأمر لإطلاق أعيرة نارية من مصدر مجهول.
وأكدت مديرية الأمن الجيزة، أن شاهدي عيان، أفادا بنشوب مشادة كلامية بين صاحب دراجة بخارية وبين مجند معين خدمة في الشارع، نتيجة
ركن الدراجة بجوار مدرعة للجيش، فنتج عنها نشوب مشادة كلامية بين المجند وصاحب الدراجة تدخل على أثرها الأهالي وفضوا بينهما، إلا أنه تم إطلاق الأعيرة النارية من مصدر مجهول، وأسفر ذلك عن إصابة، محمد. ع، 34 عامًا، عامل نظافة في البنك "الأهلي سوستيه" برش خرطوش في أنحاء جسده، ما دفع رجال القوات المسلحة لإطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء.
وسادت حالة من الذعر شارع جامعة الدول العربية، نتيجة إطلاق النار تجاه كمين القوات المسلحة في الشارع، ما دفع الكمين لإطلاق الأعيرة النارية وإغلاق الشوارع المؤدية لميدان مصطفى محمود، وضبط على إثرها محمد أنور مسعود بعد الاشتباه به في إطلاق النار، إلا أنه نفى علاقته بالأحداث، وأفاد أنه كان في طريقه لاصطحاب زوجة ابن عمه من عملها لإعادتها لمنزلها بسبب الأحداث، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
وقال المتحدث العسكري، العقيد أحمد علي، في بيان له قبل قليل، إنه مع رصد محاولات عناصر مجهولة لاعتلاء أسطح العمارات والمباني في مناطق مختلفة في الجمهورية، والتي كان آخرها ما حدث من إطلاق النيران في المهندسين، فيجب علي المواطنين، وأصحاب العمارات السيطرة علي أسطح العمارات ومنع صعود أشخاص مجهولة، وأضاف أن القوات المسلحة تناشد المواطنين المصريين باتخاذ الحيطة والحذر حيال ذلك، وزيادة الوعي بخطورة مثل هذه الأعمال وتأثيرها على الأمن والسلم المجتمعي.
كما طالب مجالس إدارات ملاك العمارات باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لإغلاق الأسطح بشكل محكم، ومنع أي عناصر مجهولة من اعتلائها، وضرورة اتخاذ اللازم للتأكد من هوية الأفراد التي تحاول اعتلاء أسطح العمارات والمباني، ومطالبتهم بإبراز تحقيق الشخصية، وبخاصة الذين يدعون انتمائهم إلى القوات المسلحة أو الشرطة، وضرورة الإبلاغ الفوري عن أي محاولات مشبوهة من مثل هذه الأعمال على الأرقام الخاصة بالقوات المسلحة والشرطة.
واختتم البيان قائلاً "تهيب المؤسسة العسكرية بجموع الشعب المصري العظيم، التعاون مع عناصر إنفاذ القانون من الجيش والشرطة المدنية حالة اضطرارها للتعامل بالنيران مع عناصر العنف المسلح، العناصر الإجرامية، وذلك بإخلاء مواقع الأحداث لإتاحة الفرصة للقوات بالتعامل بحرية حفاظاً على أمن وسلامة المواطنين".