عناصر تابعة لتنظيم "القاعدة" في اليمن

قتل مسلحان من عناصر تنظيم "القاعدة" في اليمن، الأول أثناء انفجار عبوة ناسفة كان يقوم بإعدادها لمهاجمة أهداف حكومية، والآخر في اشتباك مع مليشيا قبلية مساندة للجيش في محافظة أبين (جنوب اليمن)،  في حين أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن الشراكة  مع واشنطن في مجال مكافحة الإرهاب، حققت نجاحات باهرة  متعهداً باستمرارها.في هذا السياق، قالت وزارة الداخلية اليمنية، على موقعها الإلكتروني، السبت،"إن الإرهابي الذي لقي مصرعه في الحادثة هو شاب في الـ18 من عمره اسمه محمد علي محمد المصدعي, وقد انفجرت به العبوة الناسفة أثناء ما كان يقوم بتجهيزها في منطقة جبلية تقع قرب قرية ماجل بمديرية لودر".وأوضحت أن فريقاًن فريقاًأ من الأدلة الجنائية قام بالنزول إلى موقع الحادث لمعاينته, فيما قامت الشرطة في لودر بتسليم أشلاء جثة الصريع إلى أهله لإجراءات الدفن".ونقلت الوزارة عن قيادي في مليشيا "اللجان الشعبية" الموالية للسلطات، في منطقة الكود بمحافظة لحج(جنوب) "أن ثلاثة أشخاص مجهولين كانوا يستقلون سيارة قاموا بإلقاء قنبلة يدوية على سيارة تابعة للجان الشعبية لم تنفجر، وتم على إثرها تبادل إطلاق النار مع المسلحين المجهولين ما أدى إلى مقتل أحدهم والقبض على الاثنين الآخرين".وتأتي هذه التطورات بعد يوم من هجوم انتحاري عبر سيارة مفخخة  على نقطة للجيش في حضرموت(شرق اليمن) ما أدى إلى مقتل جنديين على الأقل وإصابة أربعة آخرين، في أول رد للتنظيم على تهديدات الرئيس اليمني الأخيرة التي تعهد باستمرار ملاحقة"القاعدة" في بلاده بالتعاون مع الأمريكيين.وعلى صعيد متصل، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، السبت، خلال استقباله في صنعاء قائد القيادة العسكرية الأميركية الوسطى الفريق لويد أوستن أن التعاون مع الأمريكيين في مجال مكافحة الإرهاب حقق نجاحات كبيرة ، متعهداً باستمراره.وكان هادي كشف، الخميس عن مساعيه لامتلاك بلاده طائرات من دون طيار، في سياق الحرب على عناصر"القاعدة" كما أشار إلى طبيعة التعاون اليمني مع واشنطن مؤكداً مشاركة ضباط يمنيين في غرف عمليات دولية في البحرين وجيبوتي وفلوريدا متخصصة في رصد ومتابعة تحركات"القاعدة" في العالم.
وقال وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن لقاء هادي مع القائد العسكري الأميركي تناول"طبيعة الأوضاع في اليمن من مختلف النواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية وما خلفته الأزمة التي نشبت مطلع العام ٢٠١١ من تداعيات خطيرة على مختلف المستويات".
وأكد الرئيس اليمني"أن  مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المنحى ستظل محل عرفان اليمنيين وكذلك الدول العشر الداعمة والراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وهذه المواقف كلها ستظل في وجدان اليمنيين على مدى التاريخ الجديد لليمن".
وقال هادي إن" التعاون القائم بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات وخصوصا الأمنية وملف مكافحة الإرهاب الذي يحقق نجاحات باهرة وسيستمر هذا التعاون إلى أن تتحقق كل الغايات المرجوة منه وهو ضمن التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب العابر للحدود والقارات والذي لا يراعي دينا ولا أخلاقا ولا إنسانية وشواهد جرائمه تحكي تجرد أهدافه من الدين الإسلامي ووسطيته وأخلاقياته ومبادئه" بحسب تعبيره.
من جهته أعرب  القائد الأميركي لمكافحة الإرهاب تحقق نجاحات رائعة وتصب في مصلحه اليمن وأمنه واستقراره،وقال نحن نعمل من أجل الوقاية من تحقيق الإرهاب لأهدافه الخبيثة بكل صورها ونؤكد لكم أننا وبالشراكة مع المجتمع الدولي ندعم اليمن في هذه الظروف الاستثنائية وسنعمل من أجل دعمه حتى نجاح المرحلة الانتقالية وإخراج اليمن إلى آفاق السلام والتطور الازدهار".