الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز ورئيس مجلس النواب مسعود ولد بلخير

طالب حزب "التحالف الشعبي" الموريتاني، الذي يقوده رئيس البرلمان مسعود ولد بلخير، منسقية أحزاب المعارضة بتقديم تنازلات حقيقية من أجل مصلحة البلاد، حتى تتمكن الأطراف السياسية كلها من المشاركة في الاستحقاقات المقبلة التي تشغل الرأي العام الموريتاني منذ أيام. ودعا الحزب، الفاعلين السياسيين جميعهم إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة، والقبولِ بإنشاء مرصد للانتخابات، وتوسيعِ اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، مؤكدًا ضرورة تشكيل لجنة برلمانية تُدقق في عمل الوكالة  المكلفة بالحالة المدنية والسجلات الانتخابية. وقد تقدمت لجنة متابعة الحوار، الممثلة من أحزاب الغالبية وأحزاب المعاهدة، قبل أيام، بطلب إلى اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، بهدف تأجيل موعد الانتخابات الذي سبق تحديده في 12 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وذلك بعد إصدار المنسقية قرارها بالإجماع بمقاطعة الانتخابات. وأكد مصدر رسمي، لـ"مصر اليوم"، اتفاق الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز ورئيس مجلس النواب مسعود ولد بلخير، على خارطة طريق شاملة، تحدد المسار الانتخابي المقبل، بما في ذلك موعد الانتخابات والضمانات الحكومية بإنشاء مرصد مستقل يُراقب الانتخابات. وأعلن ولد بلخير، خلال اجتماع للداعمين لمبادرته، الإثنين، أن الرئيس ولد عبدالعزيز استجاب بالفعل لجميع المطالب التي تقدم بها في هذا الشأن، مضيفًا "طلب من رئيس الجمهورية محمد ولد عبدالعزيز تأجيل الانتخابات التشريعية والبلدية، وتشكيل لجنة برلمانية مكلفة بالتدقيق في عمل وكالة تقييد السكان والسجل المدني، إضافة إلى إنشاء مرصد لمراقبة الانتخابات"، مشيرًا إلى أن الانتخابات التشريعية والبلدية قد تُنظم في كانون الثاني/يناير 2014، معلنًا رغبته في مشاركة جميع الأطراف السياسية فيها.