نواكشوط ـ محمد شينا
أكدت موريتانيا، أن تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، لايزال يُشكل تهديدًا حقيقيًا لدول الساحل الأفريقي، رغم الضربات التي وجهت إلى التنظيم خلال السنوات الأخيرة، سواء من طرف الجيش الموريتاني أو القوات الدولية التي تدخلت مؤخرا في شمال مالي.وقال وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي ، في تصريحات صحافية في نواكشوط، "لهذه الأسباب فإن بلاده تقيم علاقات أمنية وثيقة مع الجزائر ومالي، ضمن لجنة الأركان العملياتية المشتركة، التي تم توسيعها في مجال المعلومات لتشمل نيجيريا وبوركينا فاسو وليبيا وتشاد"، مشددًا على أن "موقف موريتانيا والنيجر متفق بشأن الأزمة في مالي"، معبرًا عن الارتياح لسير العملية الانتخابية في كلا الدورين، والذي أسفر عن انتخاب ابراهيما بوبكر كيتا. وأفادت مصادر عسكرية، لـ"العرب اليوم"، أن "الجيش الموريتاني لا يزال يواصل مشاوراته مع الطرف المالي، لهدف التوصل إلى اتفاق بشأن المكان المقرر أن تنتشر به القوات الموريتانية المشاركة في قوة حفظ السلام الدولية، وأن الطرف المالي بدأ يتفهم إصرار قيادة الأركان الموريتانية على أن تنتشر قوات جيشها على الطرف الملاصق للحدود الموريتانية المالية، حتى يتسنى للجيش الموريتاني التمكن من إيصال الإمدادات بشكل آمن ومن دون انقطاع". وأشاد وزير الخارجية النيجيري محمد بازوم، في تصريح صحافي أدلى به في نواكشوط التي يوجد بها منذ الأحد، بالجهود المهمة التي بذلتها دول الميدان، في إطار ما سماها مواجهة "الإرهاب"، ولا سيما في ما يتعلق بالأزمة في مالي، مضيفًا أن "الحكومة الموريتانية كان لها دور مهم في إخراج الشعب المالي من الوضعية التي مر بها، وأن القيم الدينية والحضارية التي يتقاسمها البلدان، تُشكل أرضية صلبة للوقوف في وجه كل ما يمسّ الاستقرار والديمقراطية والحرية