أحد أنصار الإسلاميين خلال اشتباكات قرب ميدان رمسيس

القاهرة – أكرم علي خيم الهدوء على أرجاء القاهرة ومحافظات مصر، صباح السبت، بعد أن استطاعات قوات الأمن المصرية السيطرة على مجريات الأحداث، والتصدي لحالات الشغب والتظاهرات من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وبعد أن سيطرت قوات الأمن على ميدان رمسيس بالكامل، اتجه أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" إلى غلق أبواب مسجد الفتح، واختبأوا بداخله، رافضين الخروج منه حتى لا يتم القبض عليهم. وقال شاهد عيان لـ "مصر اليوم" إن أنصار الإخوان اتجهوا إلى مسجد الفتح، فجر السبت، وأغلقوا أبواب المسجد، ورفضوا الخروج منه خشية القبض عليهم.
ومن جانبها أكدت قوات الأمن المنتشرة في ميدان رمسيس عدم الاقتراب من جميع الأشخاص الذين يخرجون من المسجد، ودعت وسائل الإعلام لتصوير ذلك، لضمان الالتزام بتعهدهم.
في السياق ذاته واصلت قوات الجيش والشرطة إغلاقها لجميع المداخل والمحاور الرئيسية المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية.
وانتشرت آليات عسكرية وسيارات تابعة لقوات الشرطة على مداخل ميدان رابعة العدوية من ناحية طريق النصر، وشارع الطيران وبعض الشوارع الجانبية المؤدية إلى الميدان،  فيما أعلنت وزارة الداخلية فى بيان رسمى لها، السبت، إن رجال الشرطة تمكنوا بالتعاون مع عناصر القوات المسلحة وبمساندة شعبية من تنفيذ المهام الموكلة إليهم وإحكام السيطرة الأمنية على مُجريات الأحداث والتصدى بقوةٍ وحسم للمحاولات الإرهابية اليائسة التى قامت بها عناصر تنظيم الإخوان لدفع البلاد إلى دائرة العنف، وإرباك المشهد المجتمعي، وإفراغ الشارع المصري من التواجد الأمني، وذلك من خلال ترويع المواطنين والاعتداء المسلح على بعض المنشآت العامة والشرطية.
وأكدت الداخلية، أن القوات واجهت وتصدت لكل ما وقع من أحداث بكل المحافظات، وقد بلغ إجمالي من تم ضبطهم من عناصر تنظيم الإخوان 1004 عناصر إخوانية، كما ضُبط 6 بنادق آلية، و3 رشاش، و18 طبنجة، و11 فرد خرطوش، و3 بندقية خرطوش، و7 قنبلة يدوية، و1069 طلقة نارية مختلفة الأعيرة.
وأسفرت الاشتباكات التي وقعت بين الأهالى وعناصر الإخوان فى العديد من المحافظات التى استُخدمت فيها الأسلحة النارية والخرطوش عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وبحسب بيان مديرية أمن القاهرة تحركت مسيرات عدة من مناطق مختلفة فى الاتجاه إلى ميدان رمسيس، حيث قامت بقطع الطريق بشارع رمسيس وأعلى كوبري 6 أكتوبر وتم التعامل معها باستخدام الغاز المُسيّل للدموع وقد إشتبك معهم أهالي مناطق بولاق أبوالعلا وروض الفرج وشبرا وعزبة أبو حشيش والظاهر والعباسية والوايلى، وتمكنت قوات الشرطة من السيطرة على الموقف، وقد حاولت بعض العناصر الإرهابية فى ميدان رمسيس اقتحام قسم شرطة الأزبكية بإطلاق النيران بكثافة تجاه القسم وتمكنت القوات من تأمينه والدفاع عنه وضبط 30 بحوزتهم عدد من الأسلحة النارية والخرطوش، وأسفرت تلك المواجهات عن استشهاد أحد أمناء الشرطة وإصابة 4 من رجال الشرطة من بينهم لواء وعقيد و2 من أمناء الشرطة.
كما تمكنت القوات من إحباط محاولة الاعتداء على كنيسة السيدة العذراء بطرة وتم ضبط 2 من المتهمين، كما تم ضبط سيارة بداخلها 10 من عناصر الإخوان من بينهم سوري الجنسية لقي مصرعه إثر إصابته بطلق ناري، واستيلائهم على السيارة بالقوة وإنزال الركاب للهروب بالمصابين وبحوزتهم أسلحة بيضاء، وتم ضبط سيارتين بداخلهما متوفيان أثناء هروبهم بهما وبحوزتهم أسلحة نارية، وتم ضبط 35 من العناصر الإرهابية فى محيط كوبرى 15 مايو وبحوزتهم أسلحة نارية، وتم ضبط متهم قام بإلقاء بندقية آلية كانت بحوزته فى مياة النيل حال ضبطه، وقد شب حريق بمبنى تابع لشركة المقاولين العرب نتيجة إلقاء عناصر الإخوان زجاجات المولوتوف تجاهه، وضبط سيارة ملاكي حال سيرها بشارع سكة الوايلي بدائرة قسم شرطة حدائق القبة وبداخلها ثلاث سيدات محجبات ورجلان أحدهما مصاب بطلق نارى بالقدم اليسرى بحوزتهم رشاش إسرائيلي الصنع وعدد 150 طلقة 9 مم وعدد 28 طلقة خرطوش، وتمكنت القوات من تفريق عدد من الأشخاص حاولوا الاعتصام بمسجد الفتح، وبلغ إجمالى ما تم ضبطهم فى تلك الأحداث التى شهدتها مديرية امن القاهرة 500 متهم من بينهم باكستانى وفلسطينى و4 سوريين وبلغ إجمالى ماتم ضبطه من أسلحة 4 سلاح آلى – 2 طبنجة – 2رشاش – 3 فرد – 7 قنابل يدوية محلية الصنع – 422 طلقة نارية – 50 زجاجة مولوتوف.
وفى نطاق مديرية أمن الجيزة تم إحباط محاولة الإعتداء على مبنى المطرانية بشارع مراد، وقسم شرطة الطالبية، وقسم شرطة أول أكتوبر، وقسم شرطة إمبابة وإدارة الترحيلات، ومجمع المحاكم، وفندق الليدو بعد إتلاف واجهته، وتم التصدى لمحاولة الإعتصام أمام مسجد الحصري وتفريقهم، وتم ضبط 58 من العناصر الإرهابية وبحوزتهم بندقية آلية + رشاش برتا + 2 بندقية خرطوش، وطبنجه وعدد 2 فرد خرطوش وعدد 361 طلقة آلية وعدد 21 طلقة خرطوش – أقنعة غاز وخوذ.