تظاهرة سابقة لـ"إخوان" الأردن

منعت السلطات  الأردنية، مساء الأربعاء، مشاركة غير الأردنيين  في الاعتصام السلمي الذي دعت إليه الحركة الاسلامية أمام السفارة المصرية في العاصمة الأردنية عمان, احتجاجًا على فض اعتصامي "رابعة " و "النهضة" وما نتج عنه من قتلى وجرحى، بينما طالب نائب المراقب العام  لحزب  "الإخوان"  المسلمين   في الأردن  زكي   بن أرشيد الحكومة بإصدار موقف رسمي واضح يدين  ما يجري في مصر قائلا:" لقد كان الأردن من أوائل الدول التي باركت استلام العسكر للحكم وعليه الآن  توضح موقفه وتبرأه مما أقدم عليه بمباركة الانقلاب على الرئيس المعزول".
وبحسب مصدر أمني لـ"العرب اليوم"  فقد تم توقيف 5 مصريين حاولوا المشاركة في الاعتصام على قاعدة ان" القانون والدستور الأردني قد كفل حق التظاهر والتعبير عن الرأي للأردنيين فقط. "مشددًا على أنه سيتم اعتقال أي مشارك في الاعتصام من غير الجنسية الأردنية.
وشارك في الاعتصام ما يزيد عن 1000مواطن من الحركة الإسلامية والنشطاء السياسيين وسط تواجد امني مكثف وحسب التقديرات فقد تواجد ما يزيد عن 600 من عناصر الشرطة والدرك .
وقد اعتبر  نائب المراقب العام لحزب  "الإخوان" المسلمين   في الأردن  القيادي زكي بن أرشيد  ان ما يحدث في مصر الان من فض الاعتصامات المؤيدة  للرئيس المعزول "محمد مرسي" بالقوة  ليست قرارا مصريا وإنما قرارًا دوليًا.
وقال بن أرشيد في تصريحات لـ"العرب اليوم" إن ما يحدث في مصر هو مجزرة بشعة ومن الأولى أن يوجه السلاح المستخدم في فض الاعتصامات إلى "الاعداء" وليس إلى  المصريين. قائلا " ما يحدث في مصر مجزرة بشعة تؤكد على هوية انقلاب النظام في مصر الذي ازاح شرعية صناديق الاقتراع واستبدلها بدكتاتورية العسكر "
وطالب  بن أرشيد الأردن بإصدار موقف رسمي واضح يدين  ما يجري في مصر قائلا:" لقد كان الاردن من اوائل الدول التي باركت استلام العسكر للحكم وعليه الان  توضح موقفه وتبرأه مما اقدم عليه بمباركة الانقلاب على الرئيس المعزول"
واستنكر بن أرشيد عدم صدور اي موقف رسمي عربي أو دولي تجاه ما يحدث في مصر.
ووجه الأمين العام لحزب "جبهة العمل الاسلامي" الأربعاء, مذكرة إلى رئيس الحكومة الدكتور عبد الله النسور طالبًا بموقف رسمي أردني  بشأن الأحداث في مصر .
وقال منصور في مذكرته "ما زلنا بانتظار صدور موقف رسمي عن الحكومة يدين المجزرة الرهيبة التي ارتكبتها العصابة الحاكمة في مصر، والتي قتلت أكثر من ألفي شهيد، وإصابة أكثر من عشرة آلاف جريح، بعضهم إصاباتهم خطيرة. على الرغم من التزام المعتصمين بالسلمية وبالسلوك الحضاري طوال فترة اعتصامهم "
واضاف منصور "إن سكوت الحكومة من شأنه أن يستفز الشعب الأردني الذي يتابع منذ خمسين يوماً ما يجري في مصر لحظة بلحظة، لافتا إلى أن الاعتصامات في مصر كانت سلمية".