"تقصي الحقائق" تكشف عن تورط السفارة الأميركية في قتل المتظاهرين

القاهرة – محمد الدوي كشفت مصادر قضائية لـ "مصر اليوم" عن معلومات وأدلة خطيرة تكشف تورط السفارة الأميركية في القاهرة في ارتكاب جرائم خطيرة داخل مصر، واتهامهم بالاشتراك في قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث "ثورة 25 يناير". وأكدت المصادر أن تقرير لجنة تقصِّي الحقائق الذي يتضمن جميع المعلومات والقرائن والأدلة على هذه الجرائم تم تسليمه للنيابة العامة للتحقيق ومحاسبة المسؤولين عن ارتكابها. وأكّدت المصادر أن التقرير توصّل إلى معلومات خطيرة، حيث يثبت بالأدلة أن السفارة الأميركية في القاهرة تمتلك أسطولاً من 1000 سيارة دبلوماسية تجوب شوارع مصر من دون حساب، بينما أكبر بعثة دبلوماسية في مصر لا يتجاوز عدد سياراتها 150 سيارة.
وتبيّن أن بعض هذه السيارات داخل مصر بطرق غير مشروعة، وتم استخدامها في أعمال غير مشروعة، حتى لا يتم التوصل إلى أصحابها عند ضبط السيارة، كما تبيّن أنه تم التلاعب في اللوحات المعدنية لعدد كثير من السيارات وتغييرها للهروب من المسؤولية.
وكشفت الأدلة أن عددًا كبيرًا من السيارات المملوكة للسفارة الأميركية من نوع ولون السيارات نفسها التي تستخدمها أجهزة المخابرات والأمن الوطني في مصر حتى تستخدمها السفارة الأميركية بحريّة، ثم تُنسب أيّ جريمة ترتكبها إلى الاجهزة الامنية بمصر.
وقالت المصادر إن الغريب في الأمر أن السفارة الأميركية عندما ادّعت سرقة سياراتها يوم 28 كانون الثاني/ يناير، واستخدامها في قتل المتظاهرين السلميين في ميدان التحرير لم تُبلغ عن هذه السرقة إلا بعد مرور 19 يومًا.
وبعد أن تمّ الكشف عن تورّط سيارات السفارة في قتل المتظاهرين أسهم ذلك في إشعال أحداث الثورة في مصر.
وأضافت المصادر القضائية أنه عند فحص أرقام سيارات السفارة الأميركية المرخصة في إدارة المرور تبين أنه من بينها سيارة شاركت في قتل المتظاهرين خلال "ثورة 25 يناير"، وتم إحراقها.
وبالكشف عن رقم الشاسيه كانت المفاجأة أن هذا الرقم غير مسجّل في المرور أو الجمارك، وهو ما كشف بعد ذلك أن السفارة قامت بتهريب عدد كبير من السيارات والمعدّات المختلفة، من خلال استغلال المناورات العسكرية المشتركة قبل 25 كانون الثاني/ يناير.