تونس_أزهار الجربوعي
كشف مصدر عسكري لـ"مصر اليوم" أن جنديا قُتل فيما جرح 5 آخرون بعد انفجار دبابة عصر الأحد 4 اب_اغسطس 2013،بفعل لغم أرضي بجبال الشعانبي التي يحاصر فيها الجيش التونسي مجموعة ارهابية مسلحة، في حين أعلن رئيس الحكومة التونسية علي العريض، أن العمليات العسكرية الأخيرة التي جرت نهاية الأسبوع الجاري قادت إلى القبض على عدد من المورطين في اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بينهم متهم رئيسي في قضية اغتيال بلعيد، وتوجه رئيس الحكومة التونسية خلال زيارة تفقدية لمقر وزارة الداخلية الأحد، برسالة إلى الارهابيين داعيا اياهم إلى تسليم أنفسهم لأن لا مستقبل لهم في تونس، على حد قولهواكدت مصادر عسكرية أن لغما أرضيا قد انفجر، عصر الأحد ،أثناء عبور دبابة تابعة للجيش التونسي مما أسفر عن مقتل سائقها وجرح 5 جنود اخرين، وذلك خلال عمليات التمشيط التي تقوم بها الوحدات العسكرية والأمنية في جبل الشعانبي المتاخمة للجدود الجزائرية أين تتحصن مجموعة إرهابية أقدمت على قتل 8 عسكريين تونسيين الاثنين الماضي في كمين مسلح وأفاد نفس المصدر أن الشهيد يدعى علي الشريف، فيما تم نقل الجرحى الخمسى لتلقي العلاج اللازم وبعد الحصيلة الأمنية الهامة التي حققتها أجهزة الأمن التونسي نهاية الأسبوع الجاري عقب القضاء على ارهابي وأسر 4 فضلا عن حجز سيارة محملة بالاسلحة وإيقاف أكثر من 8 اخرين متورطين في قضايا اجرام وارهاب واحباط محاولة اغتيال سياسية ثالثة خلال الـ48 ساعة الماضية، أدى رئيس الحكومة التونسية علي العريض، عصر الأحد، زيارة عمل تفقدية إلى وزارة الداخلية التقى خلالها بالوزير لطفي بن جدو وسامي الاطارات الأمنية بالوزارة، لمواكبة اخر مستجدات عمليات مقاومة الارهاب وأعلن رئيس الحكومة علي العريض إثر لقائه بوزير الداخلية لطفي بن جدو إن أغلب العناصر التي تم القبض عليها في نهاية هذا الأسبوع متورطة في قضية اغتيال المعارضين شكري بالعيد ومحمد البراهمي، بينهم متهم رئيسي في قضية شكري بلعيد، رفض رئيس الحكومة الكشف عن هويته، فيما اكد أن التحريات متواصلة للكشف عن العلاقة بين هذه المجموعات المسلحة والتنظيم الارهابي الذي يحاصره الجيش التونسي على الحدود الجزائرية ورجحت مصادر مطلعة لـ"العرب اليوم" أن تكون قوات الأمن قد اعتقلت المدعو "عز الدين عبداللاوي" وهو المتهم الرئيسي في اغتيال القيادي في الجبهة الشعبية المعارض شكري بلعيد خلال العملية التي قُتل فيها شخص وأصيب آخر في تبادل كثيف لإطلاق النار بينهم وبين وحدات أمنية مختصة فجر اليوم الأحد، في انتظار أن يؤكد ذلك وزير الداخلية التونسي الذي سيعقد مساء اليوم على الساعة العاشرة ليلا ندوة صحفية لإحاطة الرأي العام باخر تطورات الحملات الأمنية في مكافحة الارهاب وأوضح رئيس الحكومة علي العريض أن أغلب هذه العناصر التي تم القبض عليها في ضواحي العاصمة التونسية بمدينة الوردية وأخرى في مدن وسط و جنوب البلاد، على علاقة بمسلسل الاغتيال السياسي الدامي الذي عاشته البلاد خلال أقل من 6 اشهر قتل فيها معارضان من اليسار التونسي شكري بلعيد ومحمد البراهمي رميا بارصاص بنفس السلاح ومن قبل نفس التنظيم الارهابي حسب تأكيدات وزارة الداخلية التونسية ووجه رئيس الحكومة رسالة الى الشعب التونسي اكد فيها أن "الترويج والتخطيط للإرهاب لا مستقبل له في تونس ، معتبرا أن أهم ما يمكن ان يقدمه الشعب لافشال مخطط الارهابيين هو اقباله على الحياة ومتابعة سير شؤونه اليومية بصورة طبيعية والالتفاف حول الأمنيين ومساعدتهم بكل الوسائل المتاحة خاصة بتقديم المعلومات الآنية"كما توجه علي العريض بكلمة للإرهابيين دعاهم فيها إلى مراجعة انفسهم لانه لا مستقبل لهم وأن ما يقومون به لا علاقة له بحضارة ومجتمع التونسي ولا يمكن أن يخلف الا الخراب، على حد قوله، داعيا اياهم إلى تسليم أنفسهم للأمن وهو ما من شأنه أن يؤخذ بعين الاعتبار قضائيا وشعبيا من جهة اخرى ذكر رئيس الحكومة انه تم القاء القبض على أغلب العناصر المتورطة في "محاولة اغتيال شخصية سياسية بالساحل" اولتي كشفت التحريات ان العملية لا تعدو ان تكون محاولة سطو على بنك وأشاد رئيس الحكومة التونسية علي العريض، بآداء مختلف مصالح وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التي تمكنت من افشال عديد العمليات على غرار عملية الوردانين وسوسة وبن قردان مؤكدا انه سيتم تكريمهم في اقرب وقت ممكن هذا وكشف مصدر أمني أن أن الشاحنة التي تم حجزها بمدينة بن قردان بالقرب من الحدود المشتركة بين تونس وليبيا، فجر اليوم الأحد 4 اب_اغسطس، تحمل كمية كبيرة من السلاح متوزعة بين 15 رشاشا من نوع كلاشنكوف، 3400 خرطوشة لنفس السلاح، 5 آربي جي 265 خرطوشة مسدس، 20 قنبلة يدوية و مدفعيتان من نوع هاون وكانت وحدات الحرس الوطني بمدينة بن قردان وتحديدا على مستوى منطقة واد الربايع التي تبعد نحو 20 كلم عن المدينة، قد تمكنت فجر اليوم من إحباط عملية تهريب كمية من الأسلحة والذخيرة بحوزة شخصين على متن سيارةوكان احد المهربين قد اطلق النار صوب الاعوان في مرحلة اولى قبل ان يحاول الانتحار فوقع الرد عليه وإصابته بجروح وبينما تواصل وحدات الأمن والجيش الوطني التونسي جهودها في مكافحة الارهاب وملاحقة المسلحين والضالعين في جرائم الاغتيال تحت تصفيق من كافة أطياف الشعب التونسي الذي ردد النشيد الرسمي ،الأحد، تحية لرجال الأمن الذين قتلوا مسلحا وأسروا 5 ارهابيين، يواصل فريقا الحكم والمعارضة في تونس معاركهم السياسية واستعراضاتهم الجماهيرية لحشد أنصارهم في الميادين وهو ما جعل مراقبين يتنبؤون باقتراب السيناريو المصري بعد أن قرر الساسة الاحتكام إلى قوى الشارع والنزول إلى الميادين دون مراعاة الظرف الأمني الدقيق والمتوتر الذي تمر به البلاد خارجيا وداخليا.