القاهرة، وجدة - أكرم علي، عبدالقادر محمد
أكد رئيس مالي السابق، ألفا عمر كوناري، ورئيس وفد "لجنة حكماء أفريقيا" الذى يزور مصر حاليًا، أن اللجنة استمعت لكل الأطراف والشخصيات والأحزاب، بشأن الأزمة المصرية، وأن مصر الآن تتجه نحو الأفضل، فيما قال كوناري في مؤتمر صحافي، الأحد، في مقر وزارة الخارجية في القاهرة، في ختام زيارته لمصر "لم أشبه الرئيس المعزول محمد مرسي بمانديلا
، ومن روج لذلك أحد قيادات الإخوان"، بينما كان قد أعلن "منتدى الوسطية في أفريقيا" في بيان حرر في الرباط في 02 آب/أغسطس 2013م، عن إدانته الشديدة للمجازر المرتكبة في حق المعتصمين السلميين أمام نادي الحرس الجمهوري، وفي المنصورة، وفي منصة النصر، وكذا لحملة الاعتقالات والقمع في صفوف مؤيدي الشرعية الديمقراطية.
و من جانبه أكد رئيس مالي السابق، ألفا عمر كوناري، ورئيس وفد "لجنة حكماء أفريقيا" الذى يزور مصر حاليا، أن اللجنة استمعت لكل الأطراف والشخصيات والأحزاب، بشأن الأزمة المصرية، وأن مصر الآن تتجه نحو الأفضل.
وقال كوناري في مؤتمر صحافي، الأحد، في مقر وزارة الخارجية في القاهرة، في ختام زيارته لمصر "لم أشبه الرئيس المعزول محمد مرسي بمانديلا، ومن روج لذلك أحد قيادات الإخوان".
وأضاف كوناري "إنه التقى بجماعة "الإخوان" المسلمين ثم وجد عقب هذا اللقاء رسالة تتداول بأنه شبه الرئيس مرسي بنيلسون منديلا" ، مضيفًا "إن هذا لم يحدث ولكن هذا الرأي كان وجهة نظر احد أعضاء جماعة "الإخوان" خلال لقائه معهم".
وتابع رئيس مالي الأسبق إن "أعضاء اللجنة مستقلون ولا يخضعون لأى ضغوط أو تأثير وإنهم سيقدمون تقريرهم بمنتهي الموضوعية، وأن الوفد الأفريقي استمع إلى جميع الأطراف والتقى بكل من أرد أن يقابله من أشخاص ومجتمع مدني وليبراليين وإخوان مسلمين باستثناء الأزهر والكنيسة القبطية وذلك لعدم تواجد قياداتهم في البلاد خلال فترة الزيارة" .
وشدد على أنه يريد أن يحتفظ بمضمون التقرير الذي سيرفعه إلى المفوضية الإفريقية إلى حينه أو موعد تقديمه ، مشددا أن القرار بالنهاية لا يرجع للوفد بل يرجع إلى المفوضية الأفريقية .
و أوضح كوناري أن الوفد الأفريقي عقد كافة الاجتماعات في مصر "بحرية مطلقة"، مضيفا "إننا في نهاية زيارتنا التي استمرت اسبوعا لمصر، قلنا اننا جئنا للاستماع للأطراف كافة للأحداث التي وقعت في مصر خلال الأيام القليلة الماضية".
وقال "إننا وصلنا لنهاية مهمتنا الان، وسوف ننتظر عدة ايام ثم نجتمع مجددا للنظر في جميع الآراء التي استمعنا اليها".
وأضاف كوناري إن "الوفد سيقدم تقريره للجهة التي ارسلتنا للمهمة وهي الاتحاد الأفريقي".
وأشار كوناري إلى أن هناك إرادة من جميع المصريين بحل مشاكلهم بأنفسهم ، قائلا: إن شعب مصر شعب سلمي ولا يريد العنف، ولديه كل الأدوات لتفعيل الآليات وإقامة حوار وتطبيق خارطة الطريق".
يُذكر أن اللجنة الأفريقية رفيعة المستوي يرأسها الرئيس الأسبق لمالي ألفا عمر كوناري وبعضوية رئيس بتسوانا ورئيس وزراء جيبوتي السابق.
وفي المقابل ندد "منتدى الوسطية في أفريقيا" بالأحداث التي شهدتها مصر بعد الانقلاب الذي نفدته قيادة الجيش المصري في 30 حزيران/ يونيو، وعزل الرئيس المنتخب، معتبرا ما جرى ثورة مضادة لثورة 25 كانون الثاني / يناير وإرهابًا ضد أنصار الشرعية الديمقراطية.
كما أعلن المنتدى في بيان حرر في الرباط في 2آب/أغسطس 2013م، عن إدانته الشديدة للمجازر المرتكبة في حق المعتصمين السلميين أمام نادي الحرس الجمهوري، وفي المنصورة، وفي منصة النصر، وكذا لحملة الاعتقالات والقمع في صفوف مؤيدي الشرعية الديمقراطية.
واعتبرت الأمانة العامة لـ"منتدى الوسطية في أفريقيا" أن ما أقدمت عليه قيادة الجيش المصري في مصر الأربعاء 3 تموز/ يوليو 2013 من عزل للرئيس المصري المنتخب، واحتجازه، وتعطيل العمل بالدستور، وحل مجلس الشورى، بدعوى الاستجابة لمظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، انقلابًا عسكريا، مذكرة بأن الطريقة الأمثل لتغيير رئيس دولة أو حكومة منتخبة بطريقة ديمقراطية، هو الاحتكام إلى الشعب المعبر عن اختياراته الحرة عبر الانتخابات وصناديق الاقتراع، وهو السلوك المتحضر الوحيد المعمول به في النظم الديمقراطية عبر العالم، وأن تغيير نظام سياسي منتخب من خلال تدخل الجيش يعتبر انقلابا يتعارض مع الشرعية الدولية، ويعد مخالفة صريحة وانتهاكا صارخا لكافة نصوص المواثيق والإعلانات و الاتفاقات الإقليمية والدولية لحقوق الإنسان والشعوب، وأن حق التظاهر السلمي وحرية التجمع والتعبير عن الرأي حقوق مكفولة بموجب المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وانطلاقا من مبادئ الوسطية التي يؤمن بها والتي ترفض وتندد بكل أشكال العنف والإرهاب، سواء صدر عن الأفراد أو الجماعات أو الحكومات، إذ يعتبر ما جرى منذ 30 يونيو وما تبعه 3تموز/ يوليو انقلابا مضادا لثورة 25 كانون الثاني/ يناير وإرهابًا ضد أنصار الشرعية الديمقراطية، يعلن منتدى الوسطية بإفريقيا، عن تنديده بالانقلاب الذي قامت به قيادات من الجيش والشرطة على الرئيس المنتخب ديمقراطيا وبنزاهة لأول مرة في تاريخ مصر، ورفضه لما تلاه من قرارات باطلة في مقدمتها تعطيل العمل بالدستور وحل مجلس الشورى المنتخب من الشعب.
و استنكر بشدة المجازر المرتكبة في حق المعتصمين السلميين ، وكذا لحملة الاعتقالات والقمع الذي شمل عددا من القيادات السياسية والمدنية المؤيدة للشرعية الديمقراطية وكذا الإغلاق الذي تعرضت له عدد من وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة ومصادرة حقها في نقل الصورة الحقيقية لما يجرى من انتهاكات لحقوق الإنسان ومحاولات لتضليل الرأي العام. ويحمل سلطات الانقلاب مسؤولية الدعوة إلى الحرب الأهلية والزج بالبلاد في دوامة العنف والإرهاب من خلال التربصات بالتظاهرات السلمية واختلاق وقائع كاذبة لأعمال إرهابية مشكوك في مرتكبيها،
ويثمن الصمود البطولي السلمي للمعتصمين من شعب مصر الرافضين للانقلاب، والمطالبين بعودة الشرعية الديمقراطية، وعودة الرئيس المنتخب والدستور المستفتى عليه ومجلس الشورى المنتخب.
وأشاد بموقف الاتحاد الأفريقي الرافض للانقلاب، وتحيته للوفد الأفريقي الذي زار المعتصمين المؤيدين للشرعية الديمقراطية على الجهود التي يقوم بها للمساهمة في حل الأزمة السياسية التي تعرفها مصر ، ويطلب من بقية الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية أن تكون واضحة في مواقفها وتنحاز للخيار السلمي الديمقراطي للتداول على السلطة.
ودعا "منتدى الوسطية في أفريقيا" الشعب المصري للتحلي باليقظة والوعي لإبطال محاولات إجهاض مكاسب ثورته المباركة والاستمرار في نهج التدافع السلمي المدني لإحباط هذه المؤامرة المكشوفة وعدم الاستجابة لمحاولات جره للعنف والعنف المضاد، كما يدعو كافة الشرفاء والعقلاء والحكماء من فاعلين سياسيين ومدنيين ومفكرين وعلماء إلى المساهمة في الوصول إلى حلول متوافق بشأنها للأزمة التي تعرفها حاليا مصر الشقيقة لتجنيب البلاد حالة الصراع التي تعيشها، والحيلولة دون عودة الجيش للتحكم في الحياة السياسية للشعب المصري.