السويس - سيد عبداللاه
في سابقة هي الأولى من نوعها يأتي احتفال يوم القدس العالمي هذا العام وسط غياب تام لجماعة الإخوان والجماعات السلفية والإسلامية وقوى الإسلام السياسي عن أي احتفال بهذا اليوم ليأتي شباب السويس والثوار لإحياء ذكرى هذا اليوم بالوقفات الاحتجاجية والمسيرات التي استمرت حتى صباح السبت لتنتهي بحرق أعلام إسرائيل وأميركا في ميدان الأربعين احتجاجا منهم على سياسات الكيان الصهيوني وأميركا تجاه العرب
وتجاه القضية الفلسطينية، حيث لم تنسَ القوى السياسية والشعبية القضية والفلسطينية لتنظم مسيرات تضامنية، بمناسبة يوم القدس العالمي، انطلقت من ميدان النمسا في السويس وهم يحملون أعلام مصر وفلسطين ولافتات منددة بسياسات الكيان الصهيوني وأميركا تجاه القضية الفلسطينية تقدمهم لافتة كبيرة عليها صورة ضخمة لقبة المسجد الأقصى وكتب عليها "إحياء ذكرى يوم القدس العالمي" كما ارتدى المشاركون في الوقفة "تيشرتات " كتب عليها "جبهة إنقاذ القدس" وعليها صور للعلم الفلسطيني وتوجهت المسيرة إلى ميدان الأربعين لتنظيم وقفة وسلاسل بشرية لإحياء ذكرى هذا اليوم وارتفعت الأعلام الفلسطينية بجانب الأعلام المصرية في ميدان الأربعين مرددين هتافات معادية لإسرائيل وأميركا وأشعلوا النيران في العلمين الأميركي والإسرائيلي وصور قادة إسرائيليين، وأعلنوا رفضهم السياسات الأميركية وتدخلها فى المنطقة، وطالب المتظاهرون بطرد السفيرة الأميركية آن باترسون، رافضين التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية أيضاً والتحم معهم العشرات من أهالي السويس الذين رفعوا صور المسجد الأقصي وقاموا بإحراق علم الكيان الصهيوني معهم بعدما تعمدوا إهانته بالدهس بالأحذية.
وقال عضو في التيار الشعبي في السويس محمد فداء إن قضية القدس لا تتجزأ من القضية المصرية ولا الهوية والقومية العربية،وليست ملكا لفصيل معين ظل لمدة كبيرة يتاجر بالقضية وكأنه حاميها الوحيد، وهو أول من تخلى عنها لتحقيق مكاسب شخصية".
بينما قال أيمن زكي، وهو أحد ثوار السويس إن الدم المصري والفلسطيني واحد ويشتركون أيضا في الوطن والدين، ولهذا فنحن ضد الكيان الصهيوني الذي يستبيح مقدسات القدس ودماء الفلسطنيين، ولهذا نزلنا لنقول لا للكيان الصهيوني ولتهويد القدس.
وقالت هند حسن، وهي أحد قيادات التيار الشعبي إن الهدف من المسيرة توجيه رسالة للعالم أن مصر وبخاصة التيار المدني يتذكر القضية الفلسطينية دائما ويعتبرها من أولى أولوياته، وأن التيار المدني يؤكد أن فلسطين بالنسبة له قضية وطنية وليس للمتاجرة كما يفعل وفعلت تيارات أخرى تنتمي للإسلام السياسي.
ولاقت الوقفة استحسان وقبول المواطنين الذين انضموا لها على فترات خلال الوقفة وسط غياب تام من قوى الإسلام السياسي وجماعة الإخوان عن المشهد.