تحدث البريطاني شاكر عامر المعتقل في غوانتانامو, الذي يواصل إضرابه عن الطعام, احتجاجاً على اعتقاله 11 عاماً، عن المعاملة الوحشية التي يتعرض لها يومياً في زنزانته, وزعم أنه يتعرض لاعتداءات, وأحياناً تكون الاعتداءات جنسية أثناء عمليات التفتيش اليومي داخل زنزانته .
وقال في مكالمة هاتفية أجراها معه محاميه خلال الأسبوع الماضي, أن الحرس يحملونه كما لو كان جوال من
البطاطا, الأمر الذي يسبب له آلام كبيرة .
يذكر أن شاكر الذي يبلغ من العمر 46 عاماً, كان قد أضرب عن الطعام مع عشرات غيره من المعتقلين منذ كانون أول/ يناير الماضي, بسبب سوء أحوالهم داخل المعسكر وبسبب تجاهل قضاياهم, وكان الممثل الكوميدي الأسكتلندي فرانكي بويل قد أضرب عن الطعام أسبوعاً تعاطفاً مع محنة شاكر عامر .
وتأتي هذه التطورات الأخيرة بعد ستة أسابيع من تصريحات ديفيد كاميرون التي قال فيها أن تناول موضوع شاكر عامر مع الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال مؤتمر مجموعة الثمانية وسط مخاوف من أن الولايات المتحدة تحاول تسليم الرجل المعروف باسم السجين 239 إلى السعودية .
يذكر أن شاكر عامر كان قد ولد في السعودية ولكنه مقيم ومتزوج في بريطانيا, حيث يحمل بطاقة إقامة بريطانية وله أربعة أطفال ويعيشون في لندن .
وكانت القوات الأميركية قد اعتقلته في أفغانستان عام 2001 وهو يزعم أنه كان هناك في إطار عمل خيري ولكن الولايات المتحدة تزعم بأنه كان يساعد طالبان .
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت خلال الشهر الماضي أنها بصدد الإفراج عن اثنين جزائريين ولكنها لم تعلن عن نيتها في إعادة معتقلين إلى بريطانيا, ويقول محامي عامر أن الولايات المتحدة ربما ترغب في إرساله إلى السعودية, الأمر الذي يمكن أن يحرمه من الحديث عن تعرضه للتعذيب, وفي وجود عملاء من الاستخبارات البريطانية أحياناً, كما يحرمه من رؤية زوجته وأطفاله ويحرمه من تقديم الأدلة على التحقيقات الإجرامية التي تعرض لها على يد شرطة ميتروبوليتان.
ويحكي عن ما يتعرض له من معاملة وحشية على يد فريق الانتزاع عنوة من الزنزانة, ويقول أنهم لا يزالوا يرتدون زي دارث فادر المعروف بزي الأشرار في دراما حرب النجوم, كما أن الفريق يضم بعض النساء, ويبطشون به داخل زنزانته.
وأثناء نومه يصيح قائد المراقبة وهو ينادي عليه باسم "239" ويطالبه بالرقود على بطنه وأن يضع يديه خلفه ويعكس وضع ساقيه ويحذره من مقاومة الفريق . ثم يأتي المترجم ويرد نفس العبارات .
ويقول أنه يرغب في البقاء في الزنزانة ولكنهم لا يسمحون له بذلك وعندما يعترض يتعرض للضرب أحياناً وتكبيل قدميه بقيود من البلاستيك وأحيانا من حديد.
وعندما يعترض على قائد المراقبة الذي يشرف على ذلك فإن يقوم باعتصار رقبته يصيح فيه بعبارة "لا تقاوم". وقال أيضاً أنهم يمشون على ظهره وعلى مؤخرته.