القاهرة ـ أكرم علي
قال وزير الخارجية نبيل فهمي أن مصر تتطلع في المرحلة المقبلة لتوثيق وتعميق العلاقات مع ألمانيا، فيما رد عليه نظيره الألماني جيدو فيسترفيلى أن بلاده "تنتظر أن تبعث مصر رسالة إلى العالم بأنها تسير في الطريق السليم والصحيح".وقال فهمي خلال مؤتمر صحافي مشترك ،الخميس، مع نظيره الألماني الذي يزور القاهرة حاليًا، "إن وزير خارجية ألمانيا صديق لمصر منذ أعوام طويلة، وإن ألمانيا لها علاقات متنوعة مع مصر في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية فضلاً علي العلاقات علي المستوي الثنائي والأوروبي". وأوضح فهمي أنه "عقد جلسة مباحثات ثرية ومثمرة وايجابية تناولت مجموعة قضايا والوضع في مصر، فضلاً عن طرح ما تعتزم مصر القيام به في المرحلة المقبلة، كما بحث مع الجانب الألماني القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأنهما تبادلا الآراء وسمع بعضها البعض باهتمام". ومن جانبه، قال وزير خارجية ألمانيا إن "الحل السلمي هو أنسب الحلول للمشكلات المطروحة، وننادي بالتخلي عن العنف وبداية ديمقراطية جديدة يتبعها انتخابات جديدة"، مضيفًا أن ألمانيا منخرطة بالشأن المصري ولديها استثمارات في مصر، وأن التطور الاقتصادي يتوقف علي حالة الاستقرار، وقال “ننتظر أن تبعث مصر رسالة إلي العالم أنها تسير في الطريق السليم والصحيح". ونوه فيستر فيله أن بلاده لها ارتباط عميق وصداقة مع مصر، مشيرًا أن مصر تمر بمرحلة حاسمة من تاريخها وتريد التوجه إلي المستقبل، “ونحن على قناعة أن الشعب المصري هو وحده الذي يقرر مصيره ونحن هنا لتقديم التعاون وإن القرار فهو للشعب المصري". في السياق ذاته، رفضت الرئاسة المصرية طلب وزير خارجية ألمانيا، جيدو فيستر فيلى، زيارة الرئيس المعزول محمد مرسي في مكان احتجازه على غرار ممثلة المفوضية الأوروبية كاثرين آشتون. وقالت القصر الرئاسي في بيان صحافي له، "إنها أبلغت وزارة الخارجية الألمانية أن الرئيس السابق قيد التحقيق القانوني، وأنه يواجه اتهامات متعددة، والأمر منظور أمام القضاء". وأفادت الرئاسة في بيان لها، أنه سبق للسلطات المصرية أن استجابت لدوائر حقوقية مصرية وعربية وأوروبية وأفريقية بزيارته، غير أنه رفض استقبال ممثلي حقوق الإنسان ناصر أمين، ومحمد فائق، فيما استقبل كاثرين آشتون الممثلة العليا للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي والوفد الأفريقي. ووصل وزير خارجية ألمانيا جيدو فيسترفيلى إلى القاهرة، مساء الأربعاء والتقى أعضاء حركة "تمرد"، وبحث معهم الأوضاع الجارية في مصر وإمكانية بحث حلول للأزمة المتعثرة في البلاد.