وزير الخارجية المصري نبيل فهمي

أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، أن سياسة بلاده الخارجية خلال العام 2012، اتسمت بطابع أيدولوجي، يمس دور مصر وينتقص منه في هذا المجال، وهذا لن يكون في المرحلة المقبلة، فيما نفى أي تدخل أجنبي في الشأن المصري، بعد زيارة نائبة رئيس المفوضية الأوروبية كاثرين آشتون إلى القاهرة الثلاثاء.
وقال فهمي، في مؤتمر صحافي عُقد الأربعاء، "إن مصر انشغلت قليلاً عن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أخيرًأ، بسبب انشغالها بالأوضاع الداخلية، ولا أستطيع أن أقول إن مصر كان لها دور في الترتيبات التي عقدت في السابق لهذه الاجتماعات، وأعتقد أن الجميع يُقدر أننا في مصر كنا مشغولين بأوضاعنا الداخلية، وإنما تأكيدًا على تواصلنا مع هذه القضية، قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة القاهرة ولقاء الرئيس الموقت عدلي منصور، ليؤكد على قوة العلاقات المصرية الفلسطينية".
وأضاف فهمي، أنه اجتمع مع الرئيس الفلسطيني للتأكيد على اهتمام مصر بعملية السلام وعملية المصالحة الفلسطينية، وأنه ناقش تطورات عملية السلام خلال اتصالات هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الأردني ناصر جودة، موضحًا أن "سياسة مصر الخارجية في العام الماضي، كان لها طابع أيدولوجي، يمس دورنا وينتقص منه في هذا المجال، وهذا لن يكون في المرحلة المقبلة".
ونفى وزير الخارجية، أي تدخل أجنبي في الشأن المصري، بعد زيارة نائب رئيس المفوضية الأوروبية كاثرين آشتون إلى القاهرة الثلاثاء، وقال "إن كاثرين آشتون طلبت لقاءه لتستمع منه، ولتنقل له أيضًا رؤية الاتحاد الأوروبي لما حدث في مصر، ولما يجب أن يحدث حتى تستقر الأمور، ونتخطي الوضع الحالي, وأن وفد لجنة الحكماء الأفريقيين زار الرئيس السابق أيضًا من المنطلق نفسه، ولا نعتبر هذا في السياق، إذا كنا قد وافقنا على زيارة وفد أجنبي للرئيس السابق قبل زيارة الوفد الحقوقي المصري, كان يمكن اعتبار ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية أو أمر غير سليم".
وبالنسبة لتطورات ملف سد "النهضة"، وما يتردد عن مماطلة أديس أبابا في عقد اجتماع ثلاثي لوزراء المياه في مصر وإثيوبيا والسودان، أكد فهمي أنه أجرى عددًا من الاتصالات عقب توليه حقيبة الخارجية، منها اتصالاً مع وزير الخارجية الإثيوبي، وكذلك اتصال مع نظيره السوداني, حيث تم التطرق في هذه الاتصالات إلى موضوع سد النهضة، وأن أول لقاء وزاري مصري مشترك كان مع وزير الري، تأكيدًا على اهتمام مصر بهذا الموضوع.
وأشار رئيس الدبلوماسية المصرية، إلى الدعوة التي وجهها وزير الري المصري إلى نظرائه في السودان وإثيوبيا، لعقد الاجتماع الثلاثي، وأنه من المتوقع عقد هذا الاجتماع عقب عيد الفطر، حيث تجري مشاورات حاليًا للاتفاق على الموعد المحدد والمكان لهذا الاجتماع، مؤكدًا أن "البعثة الدائمة لمصر لدى الأمم المتحدة تقوم بالتواصل مع المجلس في ما يخص الانتقادات المتكررة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لدى مصر، وفي الوقت ذاته على المجتمع المصري أن يضطلع بدوره في هذا الشأن، والتحدث بصوت أعلى لتوضيح الأمور، باعتبارهم الأساس لحماية حقوق الإنسان في مصر من أي تصور خاطئ".