شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب

أكد الأمين العام لهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، أن أعضاء الهيئة سيردون على هجوم عضو الهيئة الدكتور يوسف القرضاوي، على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ومحاولة الإساءة إليه وتشويه مواقفه الوطنية التي شهد بها المصريون جميعًا، رغم حرص شيخ الأزهر على السعي إلى استقرار الوطن والانحياز للشعب، بعيدًا عن أي مصالح حزبية أو شخصية.
وقال الدكتور شومان، إنه من المتوقع عقد جلسة طارئة للهيئة في أقرب وقت، لمناقشة ما ورد في بيان الدكتور القرضاوي، أخيرًا، بما يحفظ لهيئة كبار العلماء ورئيسها وأعضائها مكانتها العلمية والشرعية كأعلى مؤسسة دينية.
وانتقد القرضاوي، في بيان بثته قناة "الجزيرة" القطرية، الإمام الأكبر شيخ الأزهر في مواقفه الأخيرة، وطالب أعضاء هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية بمراجعة الإمام الأكبر في مواقفه، وطالب الأزهريين بأن "يهبوا لمساندة المظلومين ولإيقاف المجازر ضدهم"، على حد قوله.
واستنكرت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة"، الهجوم الذي شنه الدكتور يوسف القرضاوي، السبت، والذى اتهم فيه الصحافة بـ"الكذب والتضليل في تغطية مليونيات دعم مواجهة الإرهاب" التي انطلقت في ميادين القاهرة والمحافظات الجمعة الماضي.
ودانت اللجنة موقف القرضاوي من الأحداث التي تشهدها مصر، ودعوته جماعة "الإخوان المسلمين" إلى الاحتشاد في مواجهة الشعب، معتبرة أن "ذلك يمثل دعوة للفتنة والاقتتال الأهلي، لسقوط مزيد من الدماء المصرية الذكية، فداء لمشروع وهمي للجماعة، أسقطته الإرادة الشعبية في 30 حزيران/يونيو الماضي، وأكدت عليه مجددًا في 26 تموز/يوليو الجاري".
كما دانت اللجنة هجوم القرضاوي على شيخ الأزهر الشريف، والذى يمثل رمز الإسلام في العالم، ونموذجًا للوسطية المعتدلة وسماحته، التي لا تجنح إلى العنف في مواجهة الآخر، من أجل تحقيق هدف سلطوي دنيوي، مضيفة "الدكتور القرضاوي تحدث بكلمات الفاقد لأعصابه، وجاءت لغته مشابهة للغة المحرضين على العنف، وقطع الطرق، ومواجهة جيش مصر العظيم، وهي اللغة التي يتبناها قائدو منصة رابعة العدوية، الذين يتسلحون بالنساء والأطفال والمغرر بهم حماية لأنفسهم"، معربة عن أسفها لنوع "الجهاد" الذي يظن الدكتور القرضاوي، أنه يخدم به جماعة، مؤكدة أن "أفضل أنواع الجهاد هو قول الحق عند سلطان جائر، وهو ما لم يفعله الدكتور القرضاوي".
ودعت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة" القرضاوي إلى أن "يعلي الجهاد حيث يقيم، وأن يقول كلمة الحق في ما تمارسه السلطة، ووسائل الإعلام والصحف التي تخرج من حيث يقيم، والتي خصصت أناسًا يكنون كل الحقد والكراهية لمصر، لبث سمومهم ضد شعب مصر وجيشه، والتي أرادت أن تصنع منهم كتابًا وصحافيين، إلا أنها عجزت أن تجعل منهم حتى أنصاف كتاب أو صحافيين".