اعتصام ميدان رابعة العدوية

القاهرة – محمد الدوي أكد الخبير العسكري اللواء علاء عز الدين، أن القوات المسلحة لن تستخدم الذخيرة الحية في فض اعتصام ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بمحيط جامعة القاهرة. وقال إن القوات المسلحة أمامها الكثير من الوسائل قبل ذلك، كالتضييق على المتواجدين ومحاصرة الاعتصام، وإلقاء القبض على المطلوبين من خلال القوات الخاصة.
وأضاف أنه "حال محاولة فض الاعتصام خلال ساعات قليلة فإن ذلك سيؤدي إلى الكثير من الدماء، في ضوء وجود هذا العدد الكبير من المعتصمين"، لافتا إلى أن "نزيف دماء كثيرة متوقع في الأحوال كلها".
 وبشأن أحداث الجمعة أوضح عز الدين أن "من يتحمل مسؤولية الضحايا هو من أعطى الأوامر لهم بالخروج من الاعتصام والتوجه إلى مكان تواجد الشرطة للإشتباك معها، بغرض تصدير أزمات جديدة للمجتمع المصري"، مؤكدا أن "هناك مبالغة من جانب الإخوان في أرقام الوفيات التي أعلنوها والتي قدروها بـ120 قتيلا".
وأكد الخبير العسكري والإستراتيجي،اللواء الدكتور أركان حرب أحمد عبد الحليم، أنه لن يكون هناك المزيد من العنف والدماء في فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة وأن الجيش والشرطة سيتعامل مع المعتصمين بالقانون.
وقال إن الشعب فوض الجيش والشرطة في التعامل مع الإرهاب وكان على الشرطة أن تتعامل مع من تعدوا عليها وحاولوا غلق الطرق.
وأوضح أن اعتصام رابعة الآن منقسم بين من يفكرون بعقولهم ويرون ضرورة إنهاء الاعتصام، ومن يعرفون أن انتهاء الاعتصام يعني الزج بهم في السجن وفقا للتهم المنسوبة إليهم والتي منها التحريض على العنف لذا سيقاومون بكل ما لديهم من وسائل حتى يظل الاعتصام مستمراً.
جاء ذلك بعد تأكيد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، أن اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة لن يؤد لشيء لأنه لن يتم الرجوع إلى الخلف، وأن أي أعمال عنف أو قطع للطريق سيتم التصدي لها بالقانون، مشيرا إلى أن هناك قرارات ستصدر من النيابة بشأن هذه الاعتصامات وسيتم فضها قريبا وفقا للقانون.
وتوقع خبراء الأمن والعسكريون أنه لن تكون هناك مصادمات قوية بين المتظاهرين والجيش والشرطة.