الشيخ مظهر شاهين

اعتبر إمام وخطيب مسجد عمر مكرم الشيخ مظهر شاهين، في خطبة الجمعة من ميدان التحرير، أن مَن يتقاعس عن المشاركة في مليونية تفويض الجيش ضد الإرهاب، "خائن"، قائلًا "الخائن هو الذي لا يساند جيشه، فهم يريدون مصر بلدًا للإرهاب، ونحن نتمسك بالقرآن الذي ذكر مصر بأنها آمنة، وأن الشعب الذي يتواجد في الميادين هو مَن أسقط حسني مبارك ومحمد مرسي، وسيظل ثائرًا ليسقط الفساد في أي مكان وزمان".
وأضاف شاهين، أن الشعب المصري أصدر قرارات عدة وهي طرد السفيرة الأميركية آن باترسون، لمعاداتها للثورة المصرية واختراقها للأمن القومي، واستدعاء السفير المصري من تركيا لإعادة المشاورات بشأن العلاقات مع نظام وحكومة أردوغان، وتدمير جميع الأنفاق بين مصر وغزة، ويكون معبر رفح هو البوابة الرسمية للتعاون بين البلدين".
وقد حذرت المنصة الرئيسة في ميدان التحرير، الجمعة، المتظاهرين من التوقيع على أي تفويض يتم توزيعه، ويطالب بفض التظاهرات والاعتصامات من جميع ميادين مصر، مؤكدة أن "القوات المسلحة ليست في حاجة لتفويض كتابي"، مشيرة إلى ملاحظة انتشار أوراق بتفويض كتابي على متظاهري التحرير تطالبهم بتأييد فض جميع الاعتصامات وتفريق التظاهرات من ميادين مصر، مع تذييل هذه الورقة بالتوقيع والرقم القومي للمفوض، وأن المشاركين في التظاهرات يشاركون بأنفسهم قناعة منهم بأهمية وجودهم لرفض الإرهاب ونبذ العنف من دون وجود أي حاجة لتفويض كتابي.
وانتشرت في ميدان التحرير لافتات كبيرة، تُعطي تفويضًا للنائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، مفادها تفويضه "لحماية مصر والشعب، والضرب بيد من حديد على كل من يريد حرق مصر"، فيما تجول بعض المتظاهرين في أرجاء الميدان وهم يحملون في اليد اليمنى نسخة من القرآن الكريم واليد اليسرى الصليب، وأعلى رؤوسهم مجسم صغير لدبابة، في إشارة رمزية لوحدة المسلمين والمسيحيين في دعمهم للقوات المسلحة لمواجهة العنف والإرهاب.
وفرضت اللجان الشعبية كردونًا أمام المنصة الوحيدة التي تم نصبها في الميدان بالقرب من شارع محمد محمود، وتخصيص المساحة الواقعة داخل الكردون للمتظاهرات السيدات، وذلك لضمان عدم تعرضهن لأية مضايقات خلال تظاهرات الجمعة.