رئيس مجلس الشورى المنحل أحمد فهمي

كشف رئيس مجلس الشورى المنحل أحمد فهمي، أن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، طلب منه التوسط بين القوات المسلحة وبين الرئيس المعزول محمد مرسي، بأن يتم الاستفتاء على بقائه خلال أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر من بداية تظاهرات 30 حزيران/يونيو. وقال فهمي، في بيان صحافي الخميس، "تعمدت ألا أتكلم عما دار في كواليس السياسة المصرية قبيل "الانقلاب العسكري"، الذي أطاح بالشرعية واغتصب السلطة، وأقحم الجيش في السياسة التي لا تجوز له، إلى أن تحدث الفريق السيسي الأربعاء، وذكرني في حديثه كشاهد على سعيه إلى حل الأزمة، ورفض الرئيس الشرعي المنتخب لذلك" حسب قوله.
وأضاف رئيس "الشورى" المنحل، "في الساعة العاشرة صباح يوم 3 تموز/يوليو، اتصل بي نائب وزير الدفاع اللواء ممدوح شاهين تليفونيًا، وسألني بشأن ما سيقوله الفريق السيسي للناس حينما يتحدث إليهم، وهل سيعتذر عن المهلة التي سبق وأن أعلنها للقوى السياسية ويترك لها أن تتصرف مع بعضها البعض، فأخبرته بأنني لا أعلم ما سيقول، لأني لم أقابله، فتم تحديد موعد للقائه الساعة الحادية عشرة من اليوم نفسه، وذهبت للفريق السيسي، وقال لي : ماذا تريد أن تبلغني به؟ فقلت له: أنت الذي اتصلت بي، فماذا تريد أن تقوله لي، فرد علي قائلاً: نحن نريد إجراء استفتاء على الرئاسة خلال أسبوعين أو ثلاثة، فرددت عليه  إنها مدة قصيرة، وقد يترتب عليها فراغ، فأنا أرى أن يتم تغيير الوزارة، ويمكن أن تكون أنت رئيسها بجانب وزارة الدفاع، وبعدها يتم إجراء انتخابات برلمانية في وجودك، حيث أن الغالبية تثق بك، ويترتب على انتخابات مجلس النواب تشكيل حكومة من حزب أو أحزاب الغالبية، وبعدها تتم الدعوة إلى استفتاء على الرئاسة، أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وبذلك نتفادى حالة الفراغ، فرد علي الفريق السيسي: هذا حل طويل، ونحن نريد إجراء استفتاء في أسبوعين أو ثلاثة، فقلت له: إنك رجل إستراتيجيات، ولابد من وجود بدائل وخيارات، وليس خيارًا واحدًا، فقال الفريق السيسي: هذا هو الخيار، فالحشود تطالب بذلك ولا أستطيع الصبر عليها، فأخبرته أن هذا الحل غير مرضي، وأن صور التظاهرات التي نشرت في الصحف نشرت صور تظاهرات المعارضة، ولم تنشر صور تظاهرات التأييد للشرعية الدستورية".
وختم فهمي بيانه، بأنه "ذهب إلى الرئيس محمد مرسي وقتها، وعرضت عليه ما دار بيني وبين الفريق السيسي، فوافق على كل ما جاء في عرضي عليه، حرصًا على استقرار البلد بوجود البرلمان والحكومة أولاً، ثم اتصلت باللواء ممدوح شاهين وأخبرته بما دار بيني وبين الرئيس، وموافقته على العرض الذي ينشئ البرلمان والحكومة أولاً، ثم يتم الاستفتاء على الرئاسة أو الانتخابات الرئاسية المبكرة، وطلبت منه توصيل هذا الكلام إلى الفريق السيسي، فوعد بذلك، إلا أنه تم عزل الرئيس محمد مرسي".
وكان الفريق أول عبدالفتاح السيسي، قد أعلن في خطاب سابق له، أنه أرسل رئيس مجلس الشورى أحمد فهمي، بصحبة رئيس الوزراء السابق هشام قنديل، ومستشار الرئيس محمد سليم العوا، لعرض الاستفتاء على شرعيته، إلا أن الرئيس المعزول رفض إجراءه.