القاهرة ـ عمرو والي
اعتبر عدد من السياسيين ذوي التوجه الناصري أن "ثورة يوليو" كانت هي فترة الإنجازات الحقيقية في تاريخ مصر، مشيرين إلى أن عهد عبد الناصر شهد تحقيق العدالة الاجتماعية عبر قوانين الإصلاح الزراعي، بالإضافة إلى إتاحة مجانية التعليم وفرص العمل.
وأكدوا أن
"ثورة يوليو" أحدثت تغييرًا في التركيب الطبقي للمجتمع المصري حين أعلنت انحيازها للفقراء وتحسين مستوى معيشتهم.
وقال القيادي في حزب "الكرامة" أمين إسكندر لـ "مصر اليوم": "إن ثورة يوليو أدخلت مصر في عصر نهضة حقيقي، مشيرًا إلى أنها مثلت للمصريين حُلمًا قوميًا يتذكره الجميع حتى الآن".
وأضاف إسكندر "في عهد ناصر افتُتحت آلاف المدارس ووُزعت آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية على الفلاحين، وأُنشئت آلاف المصانع، بالإضافة إلى استحداث نظام صحيّ جديد".
ووصف إسكندر ثورة يوليو، بـ "ثورة التحرير من الملكية، والتي عرفها فقراء الشعب المصرى والأمة العربية والعالم أجمع"، مضيفًا بأن "الثورة التي قام بها الضباط الأحرار وساندهم الشعب لإنجاحها، لها فضل على مصر والأمة العربية كلها".
ولفت إسكندر إلى أن "تأميم قناة السويس كان أحد أهم المعارك الكبرى التي خاضها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ليسترد بها السيطرة المصرية على أكبر مرفق إستراتيجي في مصر".
وقال عضو "التيار الشعبي" حسام مؤنس لـ "العرب اليوم": "إن الفترة الناصرية حققت لمصر الكثير من الإنجازات الكبرى"، مشيرًا إلى أن "ثورة يوليو حملت للمصريين طريق العدالة الاجتماعية، وعرفوا في ظلها عظمة الاستقلال الوطني".
وأضاف مؤنس "عبد الناصر استطاع بشخصيته الوطنية لم شمل المصريين حوله، كما حاول بطريقته الخاصة تحقيق العدالة الاجتماعية، ولذلك أحبه الفقراء بشكل كبير"، مشيرًا إلى أن "عبد الناصر عمل على محاور عدّة، أهمها الزراعة والصناعة والاستقلال الوطني، ومحاولة تحقيق الاكتفاء الذاتي، والعمل على الوحدة بين العرب لمواجهة القوى الغربية".
ويرىرئيس حزب "التحالف الاشتراكي" عبد الغفار شكر في تصريحاته إلى "العرب اليوم" أن "ثورة يوليو حققت لمصر الاستقلال الوطني، وأحدثت نقلة نوعية في الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية المفقودة".
وأضاف شكر أن "العدالة الاجتماعية تجلّت حين أصدر ناصر قانون الإصلاح الزراعي الذي أضفى نوعًا من العدل على حياة المزارع المصري, وأُعيد توزيع الثروة الزراعية على الكثير من الأسر الفقيرة، فكانت إنهاءً لحالة من الاستغلال والاستبداد الاجتماعي".
وشدد شكر على "المصانع التي وفرت فرص العمل لملايين الشباب، والقضاء على البطالة عبر مجموعة من الخطوات الإصلاحية".
ولفت شكر إلى الكثير من المزايا التى حققتها "ثورة يوليو" ومنها المتعلق بحقوق العمال وإنهاء الفصل التعسفي، بالإضافة إلى مجانية التعليم, وتحسين المعيشة، فأحدث ذلك نوعًا من التجديد في الحياة الاجتماعية المصرية والتركيب الطبقي في مصر".
واتفق معه القيادي في حزب "التجمع" رفعت السعيد، حيث أكد لـ "العرب اليوم" أن "ثورة يوليو ثورة وطنية من الطراز الأول شكلت تجربة حقيقية في تحقيق العدالة الاجتماعية في الزراعة والصناعة والتجارة".
وأضاف السعيد أن "الانحياز الأول كان لطبقة الفقراء، بالإضافة إلى الحفاظ على الكرامة الوطنية".