حزب الوفد يعلن انسحابه من جبهة الإنقاذ

نفى المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد عبد الله المغازي ما تردد بشأن انسحاب الوفد من جبهة الإنقاذ، مشيراً إلى أن البيان الذى صدر عن الحزب الأربعاء فهم من البعض بشكل خاطئ. وقال المغازي في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" أن المقصود من توقف نشاط جبهة الإنقاذ الوطني، هو إعادة ترتيب الأوراق داخل الجبهة لأن إنشاءها في الأساس كان لمواجهة نظام الإخوان المسلمين الاستبدادي ومع سقوط النظام ووجود ممثلين من الجبهة يمارسون السلطة فكان من الضروري التأكيد على إعادة الأولويات على اعتبار الحفاظ على الدور التاريخي الذي قامت به جبهة الإنقاذ الوطني كواحدة من أبرز حركات المعارضة في تاريخ مصر والتى تكونت كرد فعل فوري للإعلان الدستوري الاستبدادي الذي صدر في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012.
وشدد المغازي في نهاية تصريحاته على أنه طالما استمرت الجبهة سيظل الوفد جزءا منها واستكمال دورها على أكمل وجه في تاريخ البلاد.
وعن دعوات الجمعة المقبلة لمليونية الإسلاميين أكد المغازي أن الوفد وبقية أحزاب الجبهة ستنسق فيما بينها لمواجهة هذا الحشد مع بقية القوى الثورية وتمرد لإطلاق مسيرات في التحرير والاتحادية والحشد في الميادين.
وكان نائب رئيس حزب المؤتمر، وعضو المكتب التنفيذي لجبهة الإنقاذ، الدكتور محمد عبد اللطيف أكد لـ"العرب اليوم " أن الجبهة ستستمر في أعمالها ولن يتم حلها أو إيقاف نشاطها أو تجميده، مؤكدا أن مطالبة حزب الوفد بوقف نشاط الجبهة هي دعوة فردية ولن تجد صدى داخل جبهة الإنقاذ.
وأضاف عبد اللطيف، أن الهدف الذي تم إنشاء الجبهة من أجله لم ينته وهو "خوض الانتخابات البرلمانية " بقائمة موحدة تضم التيار المدني، مشيرا إلى أن الانتخابات القادمة ستشهد منافسة حادة من الإخوان والسلفيين، ولا بد من وجود تيار مدني قوي قادر على المنافسة، ويمكن حل الجبهة بعد الانتخابات القادمة، ولكن ليس الآن".
وقال الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي، وعضو جبهة الإنقاذ، المهندسة مها عبد الناصر ل"العرب اليوم" إن الجبهة تم إنشاؤها كتحالف انتخابي للتيار المدني ضد الاستبداد الإخواني والجبهة نجحت في ذلك وأزاحت الفاشية الإخوانية.
وأضافت عبد الناصر ، أن الجبهة من المتوقع أن تكمل مشوارها الذي بدأته وستخوض الانتخابات البرلمانية القادمة على قائمة موحدة، وأنه يجب أن تستمر الجبهة في تماسكها، مؤكدة أن حزب الوفد إذا أراد الانسحاب من الجبهة فليس هناك مشكلة فهذا رأي فردي ولكن الجبهة ستكمل مشوارها.
وأكدت الأمين العام للمصري الديمقراطي، أن اجتماع الجبهة الأخير أكد تماسك الجبهة واستمرارها، ولم يجد شيئا جديدا حتى يتخذ حزب الوفد هذا الموقف ويصدر هذا البيان ويطالب فيه بحل جبهة الإنقاذ.  
وكان حزب الوفد أصدر بيانا الأربعاء، طالب فيه بالحفاظ على الدور التاريخي الذي قامت به هذه الجبهة يقتضي ضرورة توقف نشاط جبهة الإنقاذ الوطني بتحقق الهدف الذي تأسست من أجله وبخاصة أن الجبهة تتكون من قوى سياسية تختلف في أفكارها وبرامجها إلا أنها توحدت تحت راية الوطنية المصرية من أجل إنقاذ مصر.
وتواجه جبهة الانقاذ الوطني مصيرا مجهولا عقب سقوط  الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان، فهناك نقاش دائم بين قيادات الجماعة بين من يرى أن الجبهة دورها انتهى، وآخرون يرون بقائها حتي الانتخابات القادمة.
فقد أكد عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي والقيادي بجبهة الإنقاذ، أن الجبهة فى اجتماعها الأخير ناقشت مستقبلها، موضحا أنه كان هناك اتجاه يرى أن الجبهة دورها انتهى والتي قامت عليه وهو مواجهة النظام التسلطي الاستبدادي لحكم الجماعة، وفي المقابل كان هناك اتجاه آخر، وهو ما أجمع عليه أعضاء الجبهة وهو استمرار عملها بشكل موحد.
وأوضح شكر أن تفضيل استمرار عمل الجبهة جاء حرصا على مشاركتها في الدور المهم في المرحلة الانتقالية في تعديل الدستور، وإعداد صيغة مناسبة للمصالحة الوطنية، وتشكيل قائمة واحدة فى انتخابات مجلس نواب الشعب لضمان تواجد التيار المدنى بنسبة كبيرة فى المجلس المقبل يضمن تحقيق المطالب التى ننشدها للشارع المصري، لافتا أن حزب الوفد مكون أساسي ومهم من جبهة الإنقاذ، مما يجعلها تدعو لبحث الأمر الخاص برغبتها فى وقف نشاط الجبهة".
ويرى أمين إعلام حزب الجبهة الديمقراطية المهندس عمرو علي أنه هناك رغبة لبقاء الجبهة متماسكة، مؤكداً على أن لجنة الانتخابات ما زالت تعمل بشكل طبيعي وبحضور ممثلي الأحزاب كافة.
ولفت إلى أن اجتماعات المكتب التنفيذي لا زالت تعقد في محاولة منها لضمان حصد أكبر عدد من مقاعد البرلمان المقبل .وأوضح أن الرؤية النهائية للجبهة ستتضح خلال الأيام المقبلة .
فيما أوضح رئيس حزب المؤتمر الدكتور محمد العرابي، أن الجبهة أُنشئت من أجل هدف تم تحقيقه  وبالتالي يجب أن تكون هناك لحظة لمراجعة الأمور وتحديد دورها خلال الفترة المقبلة، مؤكدا على أن الجبهة مازال تصدر بيانات وكافة الأحزاب ما زالت تعمل تحت لوائها، مشيراً إلى وجود آراء متضاربة داخل صفوفها .