مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي

علق اللواء أسامة الجرتلي رئيس المركز العربى للدراسات المستقبلية، على الأحداث التي تشهدها مصر، وآخرها محاولة قطع الطرق من قبل مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ،فقال:"إن ما يحدث الآن من عنف الإخوان فى الشوارع يعتبر نوعا من الإفلاس الكامل للجماعة التى رفضها الشعب المصرى، ومن خلال هذا الإفلاس يحاولون تصدير بعض الأساليب فى إطار الحرب النفسية التي يعتقدون أنها تصب  فى صالحهم". وتابع: " لكن المسألة الأهم أنها تصب فى صالح رسالة عكسية ضد هؤلاء ، وستؤدي إلى ردة فعل عكسية بمزيد من الغضب والكراهية، وأنهم يحاولون تصدير أعداد كبيرة لهم، وأنهم فى فلك الملايين رغم أنهم لا يتجاوزون 200-300 ألف شخص وهذا حقيقي". وقال الجرتلى "إنه يجب أن يتم التعامل مع هذه الأحداث العنيفة من باب أنها تجاوزت حدود التظاهر السلمي، وأن يتمّ وضع الأمور فى نصابها". أما سامح عيد عضو جماعة "الإخوان المسلمين" السابق، فقد قال: "إن المشهد الراهن وتظاهرات الإخوان الآن ليست مشكلة المجتمع المصري، وإنما هي رسائل للسيطرة على أفراد الجماعة، خاصة أن كثيرا منهم يخشون العودة إلى قراهم وبلداتهم التى غضبت منهم بسبب استعدائهم للجيش والممارسات ضده." ووصف ما يفعلونه الآن "بأنه بمثابة الصدمة الكبرى بعد أن وصلوا إلى التمكين، ثم الارتداد ليس فقط إلى مربع الجماعة المحظورة التى كانت تمارس السياسة فى عهد مبارك على استحياء، إلا أن مستقبل الجماعة الآن مهدد، وهناك خطورة على بقاء التنظيم فى الأساس، وأنهم ظلوا على مدار 30 عاماً يتبرأون من العنف الذى كانوا يقولون أنه ألصق بهم عبر هذه السنوات، إلا أنهم الآن يمارسونه بجدارة"،مضيفا "أن لجوءهم إلى التعذيب وتصريحات البلتاجي، منبعها إيمانهم بنظرية المؤامرة، وأن الشك يدفعهم إلى ممارسة ذلك في حقهم لأنهم يعتبرون أنفسهم الطليعة المؤمنة، معتبراً" أن ماحدث أدى إلى سقوطهم على الأقل أخلاقياً." كما دانت حركة "تمرد" أعمال العنف التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين، تنفيذا لتعليمات قيادتهم الهاربة من العدالة"، على حد وصف الحركة، مؤكدة "أن العنف ليس الوسيلة المثلى للتعبير عن الرأي، وأن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء". وأوضحت "أن ممارسات العنف لن ترهب الشعب المصري العظيم الذي خرج بسلميته يوم 30 يونيو، ليؤكد أنه الوحيد صاحب الشرعية وأن مصر هي دولة القانون". وطالبت الحركة عبر تدوينة لها عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعى "فايس بوك" "بسرعة القاء القبض على القيادات المحرضة على إشاعة العنف فى البلاد حقنا لدماء المصريين الذكية، مؤكدة على "أن باب المصالحة لا يزال مفتوحا لكل أبناء الشعب إلا من تلطخت يده بدماء المصريين."