جانب من تظاهرة مؤيدي مرسي

احتشد آلاف المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، مساء الجمعة، في ميدان رمسيس أمام مسجد الفتح، وفي ميدان العباسية، وتناول المتظاهرون طعام الإفطار في الشوارع، وأصيبت الحركة المرورية بالشلل التام نتيجة للحشود الضخمة. وقام عدد من العاملين في مسجد الفتح بعمل كرودون مروري، للتقليل من حدة الشلل المروري في المنطقة التي تعتبر منفذ هام لشرق القاهرة.
وطالب المتظاهرون بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، وعودة مجلس الشورى، وتشكيل لجنة مصالحة وطنية حقيقية.
وأعلن المتظاهرون عن بدء اعتصام مفتوح أمام مسجد الفتح لرفض ما أسموه بـ "الانقلاب العسكري" والمطالبة بالعودة للعمل بالدستور المعطل.
وأغلقت قوات الأمن المركزي الحركة المرورية للطريق المؤدي إلى رابعة العدوية من ناحية شارع صلاح سالم وميدان العباسية، وطالبت قائدي السيارات بتغيير اتجاههم إلى محاور بديلة.
فيما قامت اللجان التأمينية بغلق مدخل ميدان رابعة من ناحية الحرس الجمهورى، واصطفوا فى جدار بشري لمنع خروج المعتصمين من محيط الميدان.
في المقابل توافد آلاف المواطنين، مساء الجمعة، على ميدان التحرير، تلبية لدعوة حملة "تمرد" للمشاركة بإفطار جماعي.
وتناول المواطنون من جموع الشعب المصري الإفطار في مجموعات، وقام بعض المواطنين باصطحاب الطعام معهم من المنزل، إلى جانب المائدتين الرئيسيتين أمام مسجد عمر مكرم ومجمع التحرير، وبعض السيارات التي كانت توزع الطعام
وأدى آلاف المتظاهرين صلاة التراويح في ميدان التحرير، وذلك بعد الإفطار الجماعي الذى دعت له القوى الوطنية.
 وكانت أعداد المتظاهرين تزايدت في ميدان التحرير، وذلك قبيل المشاركة فى الإفطار الجماعي الذي دعت إليه حركة "تمرد"، للحفاظ على مكتسبات الثورة والتأكيد على مطالبها. وكثفت اللجان الشعبية من تواجدها على مداخل الميدان، أثناء التجهيز للإفطار الجماعي، ودفعت وزارة الداخلية، مساء الجمعة، بثلاث سيارات أمن مركزي ومصفحة، إلى ميدان سيمون بوليفار- القريب من ميدان التحرير، وذلك لتأمين الإفطار الجماعي الذي تنظمه القوى السياسية والثورية في ميدان التحرير. وتوافد عدد من القوى الوطنية والثورية، على رأسها حملة "تمرد"، و"التيار الشعبي المصري"، و"جبهة الإنقاذ"، إلى ميدان التحرير، لهدف تأكيد استمرار الاحتشاد السلمي للشعب المصري لضمان استكمال ثورته التى بدأها في 25 كانون الثاني/يناير 2011، وتصحيح مسارها الذي بدأ في 30 حزيران/يونيو الماضي، والحفاظ على مكتسباتها ومتابعته.
وقال خطيب ميدان التحرير وعضو جبهة "أزهريون مع الدولة المدنية" الشيخ جمعة محمد علي، خلال خطبة الجمعة، "إن جماعة "الإخوان المسلمين" لم تراع حرمة الدماء، وتجاوزات في أفعالها، واستخفت بالشعب المصري باسم الدين والشريعة الإسلامية، وهو ما جعل المصريون ينتفضون يوم 30 حزيران/يونيو، للتخلص من حكم الجماعة، الذي لم يراع حقوق الشعب"،
  في المقابل تزايد أيضا أعداد المشاركين في اعتصام ميدان رابعة العدوية، بعد عصر الجمعة، بوصول مسيرات تضم الآلاف من المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي من مختلف أنحاء القاهرة.
  ورفع المتظاهرون، أعلام مصر وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، بعدما أهابت المنصة الرئيسة في الميدان بالمشاركين عدم رفع أي أعلام حزبية أو حركات ثورية في فعاليات "جمعة الزحف"، التي دعا إليها تحالف القوى الوطنية المكون من 40 حزباً وحركة سياسية تنتمي غالبيتها للتيار الإسلامي.
  وتعالت على المنصة الرئيسة أمام رابعة العدية هتافات مؤيدة لدكتور مرسي، وتجمع آلاف المتظاهرون لترديد الهتافات، فيما تبث المنصات الفرعية الأغاني الوطنية، وأدى الآلاف صلاة الجمعة في اعتصام مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر والشوارع المحيطة، وأكد المعتصمون أن الوفود القادمة من المحافظات بدأت في التوافد على رابعة العدوية منذ ظهر الخميس، للمشاركة في فعاليات "جمعة الزحف".
وقال نقيب الدعاة في الأزهر الشريف الدكتور جمال عبدالسلام، في خطبة صلاة الجمعة، "إنه يتعين علينا الاستعانة بالله والصبر والدعاء المستمر لينصرنا الله ويرجع إلينا الرئيس الشرعي محمد مرسي، وأن السلمية سمة للقوة مستشهدًا بقصة نبي الله موسى مع فرعون الذي طغى وتجبر وانتصر عليه موسى بالدعاء والصبر والسلمية"، " حسب قوله.
وأضاف عبدالسلام، أن "الشريعة لن تنتصر من خلال الاستقواء بدول خارجية، وطريق التمكين هو الله وصفاء القلب، وعلينا أن نعبد كما أمرنا الله"، مستشهدًا بغزوة الأحزاب.
  كما تجمع أنصار مرسي في محيط جامعة القاهرة في ميدان النهضة "وسط الجيزة"، للمشاركة في فعاليات "جمعة الزحف"، وسط انتشار أمني مكثف من قبل قوات الجيش وقوات الشرطة، تحسبًا ﻷي أعمال إرهابية تستهدف مبنى مديرية اﻷمن.
   فيما طالب شباب الجماعة المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، بضرورة عدم الانصياع أو طاعة أوامر الجماعة، لأن هدفها هو "شق الصف المصري والتفريق بين أبناء الشعب الواحد".