القاهرة ـ عمرو والي
أعرب سكان محافظة الجيزة في مصر خاصة المناطق المحيطة بميدان نهضة مصر والتي تشهد اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، عن استياءهم جراء تواجدهم في المنطقة، مشيرين إلى أنه تسبب في تكدير حياتهم وإصابتهم بالشلل .واشتكى المواطنون من غلق شوارع المنطقة وعدم قدرة أهالي المنطقة على التحرك للذهاب إلى أعمالهم أو قضاء احتياجاتهم اليومية .وقالت سميرة السيد "ربة منزل " لـ "مصر اليوم " أن
الهلع والفزع أصبحا السمة المميزة لحياتهم منذ شروع مؤيدي "مرسي" للاعتصام في المنطقة، مشيرة إلى أنها ذهبت ،الخميس، لشراء احتياجات وجبة الإفطار من أحد الأسواق في الجيزة. وأضافت نشبت بعض المناقشات تطورت إلى حد الاشتباك بين المعتصمين وأحد المارة، مما جعلني أعود دون شراء كل حاجاتي.
وجلس عبد الله شاب عشريني من منطقة بين السرايات أمام محل مغلق لبيع المنتجات الغذائية قائلاً لـ "مصر اليوم " أن نشاطنا التجاري توقف بسبب المعتصمين الذين سيطروا على المنطقة بأكملها. وأضاف : حركة المرور في الشارع توقفت تماماً بسبب نصب المتظاهرين للخيام ولا نعلم متى سينتهي وقف الحال هكذا, خاصة أننا في موسم رمضان .
وقال الحاج عمر عبد الحكيم موظف بالمعاش ومن قاطني المنطقة لـ "مصر اليوم" أن الوضع أصبح لا يطاق, بسبب الإزعاج الذي تسببت فيه ميكروفونات المنصة الموجودة بالإضافة إلى الهتافات والخطابات التحريضية والإزدحام الذي حول حياتنا إلى جحيم. وأضاف "عبد الحكيم" أن المنطقة أصبحت غير آمنه خاصة وأن المناوشات قد تحدث في أي لحظة وهو ما جعلنا نخرج من المنازل بصعوبة .
وكشف محمود رمضان "موظف" لـ "مصر اليوم " أن أهالى المنطقة بدأو في جمع توقيعات من السكان على طلب سيتم رفعه للشرطة والجهات المختصة لفض هذا الاعتصام بالقوة . وأضاف : سلامتنا أصبحت في خطر, كما أن ساعات الليل الأخيرة شهدت أخيراً اشتباكات أسفرت عن مصابين وقتلى, كما أن الشباب المتواجدون يلعبون الكرة في المساء وغيره من مصادر الإزعاج كإطلاق الألعاب النارية.
وأشار إلى أن هناك بعض آثار الاعتداءات السابقة واضحة على زجاج نوافذ منازل عديدة من المنطقة وبعض السيارات التي وجدت مع تفجر الاشتباكات على مدار الأسبوعين الماضيين.
وتحدث "مصر اليوم" مع بعض مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وأكدوا أنهم لن يرحلوا مشددين على بقاءهم في الميدان حتى يعود الرئيس إلى منصبه من جديد.. ويسترد الشعب شرعيته التي اغتصبت، معتبرين أنفسهم في جهاد ورباط من أجل وطنهم.