متظاهرو رابعة العدوية

   دعا حزب النور مؤسسة الرئاسة للنظر بعين الاعتبار لأعداد المتظاهرين، مطالبا إياها بخطوات جريئة وعملية لرأب الصدع بعد سقوط الضحايا. وعبر الحزب فى بيان له اليوم الاثنين، عن بالغ أسفه لسقوط ضحايا وجرحى، وإراقة للدماء المحرمة لما لهذه الدماء من عظم شأن عند الله. كما دعا الحزب، مؤسسة الرئاسة إلى النظر بعين الاعتبار إلى أعداد المتظاهرين والتنوع في توجهاتهم حتى تدرك أن  هناك مطالب مشروعة للشعب المصري لابد من الاستجابة لها، وأن وجود قوى ذات أجندات خاصة أو وجود مجموعات تتبنى العنف لا يخل بمطالب الجموع الغفيرة من الشعب المصري والذي يجب أن تضعها كل من الحكومة والمعارضة فوق رؤيتهم السياسية. وتابع البيان "إننا ننتظر من الرئاسة خطوات عملية وجريئة وسريعة في رأب الصدع ومستعدون للمساهمة في أي حل يلقى قبولا عاماً"، مطالباً شعب مصر أن تكون جموعه غير المسيسة هي عنصر الأمان الذي يمنع اندساس المخربين ويرشد طيش الطائشين ويحافظ على وجهه الحضاري العظيم. وأهاب حزب "مصر القوية" بجموع الشعب المصري الاستمرار في الاعتصام في الميادين حتى ترضخ السلطة لمطالب الشعب المشروعة، مؤكدًا أن ما تمر به مصر حالياً هو نتاج الثورة المصرية التي ضحى فيها الأبرار لأجل أهداف لم تحقق ونظام لم يسقط بعد.      وقال الحزب في بيان له "المشهد اليوم هو مثال لإرادة الجماهير المصرية الحرة التي أبت إلا أن تستكمل ثورتها، وترغم الجميع على الرجوع إلى مسار التغيير الذي يواكب تطلعات هذه الأمة العظيمة، ومن نزلوا اليوم هم جموع الشعب المصري غير المسيس أو المنتمي للأحزاب والتنظيمات، من نزلوا اليوم هم الحشود التي لم تستوعبها السلطة وأصابها الإحباط من أدائها المخزي، وممارساتها المستبدة، ووعودها التي كانت تستخف بآمال المصريين.