الإسكندرية ـ هيثم محمد/أحمد خالد
هاجم مجهولون المتظاهرين في ميدان سيدي جابر شرق مدينة الإسكندرية الساحلية، بعد أن خرجوا عليهم من الشوارع الجانبية لشارع المشير أحمد اسماعيل المطل على الميدان، ورشقوهم بالحجارة والزجاجات الفارغة وطاردوهم بالأسلحة البيضاء، مما أدى إلى إصابة العشرات بجروح سطحية،
و6 بحالات اختناق.
يأتي ذلك بعد أن خرج عشرات الآلاف من متظاهري الإسكندرية في 6 مسيرات انطلقت من مناطق سيدي جابر، ومحرم بك، وفكتوريا، والجمرك، وساحة القائد إبراهيم، وسيدي بشر، وتوجهت جميعها لميدان سيدي جابر، الذي امتلأ بالمتظاهرين، وليمتد احتشاد المتظاهرين على امتداد طريق أبو قير، وشارع المشير أحمد اسماعيل حتى كورنيش الإسكندرية، والذي أغلق نتيجة تكدس 4 مسيرات حاشدة.
وقال مدير هيئة الإسعاف في الإسكندرية الدكتور عمرو نصر، إن سيارات الإسعاف أسعفت 6 حالات إغماء من المتظاهرين في منطقة سيدي جابر، وذلك بسبب تزايد أعداد المتظاهرين إلي الميدان.
وأكد شهود عيان، أن الهجوم على متظاهري سيدي جابر، تسبب في إصابة العشرات منهم بجروح نتيجة التراشق بالحجارة، والزجاجات الفارغة.
ورفع متظاهرو الإسكندرية، في مسيرة من محطة الرمل متجهة إلى سيدي جابر عبر طريق الكورنيش، لافتة قماش كبيرة مدوناً عليها "شعب الإسكندرية يسحب الثقة من مرسي".
ونصب المتظاهرون خيامهم في ميدان سيدي جابر من أجل المبيت في داخلها للاعتصام حتى سقوط النظام.
كما أغلقت المسيرات طريق أبو قير المحور الرئيسي الثاني لمدينة الإسكندرية، مما أصاب المدينة بشلل مروري تام، بعد إغلاق طريق الكورنيش.
كما حمل المتظاهرون النعوش ورفعوا لافتات دونوا عليها عبارات "الشعب والشرطة والجيش أيد واحدة ضد الإخوان المسلمين"، "الإسكندرية تسحب الثقة من مرسي"، "الشعب يريد إسقاط الرئيس"، كما رفعوا صوراً للرئيس دونوا عليها كلمة "ارحل"، و"مع الإسلام ضد الإخوان". كما رفع المتظاهرون الكروت الحمراء، وأعلام مصر، وصور قيادات جماعة الإخوان المسلمين مدوناً عليها عبارات مناوئة للجماعة.
وانطلق المئات من موظفي وطلاب جامعة الإسكندرية، في مسيرة غاضبة من أمام مبنى إدارة الجامعة في الشاطبي، إلى منطقة سيدي جابر، عبر طريق الكورنيش.
وهتف المتظاهرون "ارحل" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و "يسقط يسقط حكم المرشد"، "يا حرية فينك فينك حكم المرشد بنا وبينك".
وحلقت طائرات مروحية عسكرية أعلى المسيرات على ارتفاعات منخفضة، وهتف المتظاهرون "انزل يا سيسي مرسي ما بقاش رئيسي".
كما حملت سيارات النجدة علم مصر وتبادل رجال الشرطة التحية مع المتظاهرين.
وكان الكمين الأمني بوابة الرسوم في طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، قد تمكن من ضبط 18 شخصا في حيازتهم أسلحة نارية، إضافة إلى آخر كان في حيازته 5 بنادق، كانوا في طريقهم لميدان رابعة العدوية في القاهرة.
وكان المئات من المتظاهرين, توافدوا صباح الأحد, إلى محيط مسجد القائد إبراهيم, استعدادًا للانطلاق في التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.ونصب المتظاهرون خيامًا في "حديقة الخالدين" المواجهة لمسجد القائد ابراهيم، لبدء اعتصامهم, فيما قررت "تنسيقية 30 يونيو" في الإسكندرية ، والتي تضم غالبية الأحزاب والحركات السياسية المعارضة، بدء الاعتصام عصر الأحد في منطقة سيدي جابر (المحطة) .
وردد المتظاهرون الهتافات المطالبة برحيل الرئيس مرسي، رافعين الأعلام المصرية وكروت حمراء مدوّن عليها "ارحل"، في حين تنطلق 8 مسيرات من ميادين رئيسة في مختلف أنحاء مدينة الإسكندرية إلى ميدان سيدي جابر، لبدء اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم.
وقال حزب "الحرية والعدالة" في الإسكندرية, إن العشرات من البلطجية اقتحموا مقر الحزب في منطقة الحضرة, وقاموا بتكسير بعض محتوياته، إلا أن أهالي المنطقة تصدوا لهم وطردوهم من العقار .
واتهم أمين الإعلام في حزب "الحرية والعدالة" في الاسكندرية عاطف أبو العيد, في بيان صحافي, أعضاء حركة "تمرد" و"جبهة الإنقاذ" بالضلوع في العملية، مضيفًا أن الحزب رصد خلال الفترة الأخيرة تورط عدد من رجال أعمال الحزب "الوطني" المنحل, في أعمال العنف واقتحام المقرات التي وقعت، بالاضافة إلى تحركات بعضهم لتأجير بلطجية، وأنهم يمتلكون أدلة تثبت إدانتهم، وسيتخذ الحزب الإجراءات القانونية حيالهم، على حد قوله.
جدير بالذكر أن حزب "الحرية والعدالة" قد أصدر بيانًا، السبت، قال فيه إن مقرهم في منطقة الإبراهيمية قد تعرض لمحاولة اقتحام.