الأقصر ـ محمد العديسي
سادت حالة من الهدوء التام ميادين وشوارع الأقصر، في الساعات الأولى من صباح الأحد،نظرًا إلى حرارة الجو والشمس الحارقة، وقرر المشاركون في التظاهرات الخروج عقب صلاة العصر في مسيرات عدة، تنطلق من قرى ومراكز ومدن المحافظة, فيما استمر اعتصام
العشرات من العديد من الخيام، ورفع لافتات تطالب بإسقاط النظام.
وأكدت غرف شركات السياحة في الأقصر، مشاركة أعضاء الغرفة والعاملين في القطاع السياحي في التظاهرات، وقامت الغرفة بتعليق لافتات في ساحة معبد الأقصر الخلفية، كتب عليها "العاملون في السياحة يريدون إسقاط النظام".
وانتشرت عدد من سيارات الإسعاف بالقرب من ميدان "سيدي أبو الحجاج"، خشية وقوع أي إصابات بين المتظاهرين، فيما قامت الأحزاب والقوى الثورية المشاركة بإنشاء مستشفى ميداني مجهز في اعتصام ديوان عام المحافظة، تحسبًا لوقوع أي إصابات.
وأكد مصدر مسؤول في مستشفى الأقصر الدولي، أن هناك منشورًا من وزارة الصحة بمنع استقبال اي حالات غير حرجة في المستشفيات وإخلاء الأقسام، تحسبًا لاستقبال أي حالات طارئة تصاب خلال تظاهرات الأقصر.
وأعلنت القوى الثورية المشاركة في فعاليات الأحد في الأقصر، خطوط سير المسيرات، حيث تنطلق مسيرة من قرى ومراكز شمال الأقصر تتجمع في ميدان التجارة عصرًا، تلتقي بمسيرة أخرى لمناطق جنوب الأقصر في ميدان أبو الحجاج، وتطوف المسيرة شوارع وميادين الأقصر قبل أن تصل إلى ديوان عام المحافظة، لإعلان اعتصام مفتوح حتى سقوط النظام .
وقد تفقد سكرتير عام محافظة الأقصر اللواء علاء الهراس، عدد من الهيئات الصحية في المحافظة، منها مستشفى الأقصر العام، ومستشفى البياضية ومرفق الإسعاف، حيث اطمئن الهراس على سير العمل داخل المستشفيات، كما تأكد من وجود الأطباء والممرضات والعمال في مواقع العمل، واستعداد المستشفيات والوحدات الصحية في المحافظة، لاستقبال أية حالات وسرعة علاجها فورًا، والتأكد من توافر الأدوية كافة وأنواع العلاج في مختلف التخصصات.
وشدد الهراس على ضرورة تواجد الأطباء والممرضين في مواقعهم الوظيفية، وعلى توقيع عقوبات صارمة على المتخلفين عن أداء عملهم، فيما استمع إلى مطالب الأطباء والعمال.
ووجه وكيل وزارة الصحة في الأقصر الدكتور محمد ربيع، ببحث مطالبهم، والتشديد على مديري المستشفيات والهيئات الصحية في المحافظة، لضمان جاهزيتها ورفع حالة الاستعداد في الهيئات الصحية كافة