القاهرة ـ أكرم علي
بدأ مؤيدو الأحزاب الإسلامية في مصر، صباح الجمعة، في التوافد على محيط رابعة العدوية في مدينة نصر (غرب القاهرة) للتظاهر تأييدًا للرئيس د. محمد مرسي، تحت شعار "الشرعية خط أحمر"، لتصبح التظاهرة اعتصامًا مفتوحًا في ما بعد، فيما تنطلق مسيرات القوى الثورية إلى ميدان التحرير ووزارة الدفاع، تزامنًا مع بدء الاعتصام أمام قصر الاتحادية استعدادًا لتظاهرات 30 حزيران/يونيو
المرتقبة.
وتطالب الأحزاب الإسلامية والقوى المؤيدة للرئيس، بالمزيد من الإجراءات الحاسمة، وعدم التفريط في المساس بشرعية الرئيس مرسي، والاتجاه للطريق الديمقراطي، وأنه لا سبيل لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة إلا من خلال الصندوق.
ودعا تحالف لأحزاب إسلامية، وعلى رأسها حزب "الحرية والعدالة" المنبثق عن جماعة "الإخوان المسلمين"، وحزب "الوسط"، وحزب "البناء والتنمية" المنبثق عن "الجماعة الإسلامية"، وحزب "الوطن"، إلى تظاهرة مفتوحة الجمعة، دعمًا للرئيس مرسي، تحت شعار "الشرعية خط أحمر"، حيث يؤكد أنصار مرسي أنه "يقوم بتطهير مؤسسات الدولة من عقود من الفساد"، ويتهمون المعارضة بالتحريض على العنف.
وقام عدد من أعضاء القوى الإسلامية المتواجدين في محيط مسجد رابعة العدوية، بنصب 8 خيام، استعدادًا للدخول في اعتصام مفتوح لتأييد الرئيس والشرعية، حيث قال أحد المعتصمين ويُدعى أيمن حسين، إن الهدف من الإاتصام هو تأييد الرئيس، وتحسبًا لـ30 حزيران/يونيو، ولإظهار قوة المؤيدين لشرعية الرئيس، وأنهم ضد الانقلاب على الشرعية.
وينظم متظاهرون ينتمون إلى القوى المدنية والثورية، مسيرات إلى ميدان التحرير ووزارة الدفاع في ميدان العباسية (غرب القاهرة)، ضمن فعاليات "الإنذار الأخير"، كبداية لفعاليات 30 حزيران/يونيو المرتقبة، حيث أعلن "تكتل القوى الثورية"، عن انطلاق 7 مسيرات من مساجد مصطفى محمود والسيدة زينب ودوران شبرا وميدان الكيت كات ومسجد النور ومسجد الاستقامة والأزهر باتجاه ميدان التحرير، والبدء في اعتصام مفتوح، وتنظيم محاكمة ثورية وشعبية للرئيس مرسي.
ودخل عدد من منظمة "شباب الجبهة الديمقراطية"، في اعتصام مفتوح أمام قصر الاتحادية، صباح الجمعة، وذلك ردًا على الخطاب الذي ألقاه الرئيس مرسي، الأربعاء الماضى، في قاعة المؤتمرات، واستعدادًا لـ 30 حزيران/يونيو، للمطالبة برحيل الرئيس وإسقاط جماعة "الإخوان المسلمين".
ونصب المعتصمون 9 خيام، حيث تواجدت 4 خيام في الحديقة الموازية لبوابة رقم 3 "شباك ديوان المظالم"، في حين تواجدت 5 خيام في الحديقة الموازية لمسجد عمر بن عبدالعزيز والموازية لبوابة رقم 4 من القصر الرئاسي، في حين يشهد قصر الاتحادية تأمينًا مشددًا من قبل قوات الحرس الجمهوري، ويقوم عمال إحدى شركات المقاولات بتحصين القصر بالكتل الخرسانية، تحسبًا لأي تطورات قد تحدث.